انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة جديدة لـ “بشار الأسد” ، ويرجح أن روسيا تتعمد نشر مثل هذه الصور لرأس النظام “بشار الأسد” بهدف تصغيره وإظهاره بمثابة العـ.نصر التابع لها داخل سوريا لا أكثر.
حيث أظهرت الصورة “بشار الأسد” يقف وحيداً، وهو واضعاً ليديه خلف ظهره، في حين يتحدث الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” إلى بعض المسؤولين الروس.
الأمر الذي اعتبر أنه “مهـ.ين ومـ.ذل” لرأس النظام “بشار الأسد”، حيث رجح محللون أن هذه الصورة تم التقاطها في قاعدة حميميم الروسية في مدينة طرطوس والتي تعتبر ملكاً روسياً حصلت عليه من نظام الأسد.
وكانت صورة أخرى قد تداولها الإعلام الروسي قبل أيام، تظهر “بوتين” خلال حديثه إلى الجنود الروس في قاعدة حميميم أيضاً، فيما يقف “بشار الأسد” خلف “بوتين” إلى جانب عدد من الضباط الروس، وهو ينظر إلى الأرض.
فعلى الرغم من أن الحدث معروف وقد التقطته كاميرات وسائل اعلام روسية في كانون الأول من العام 2017،إلا أن تسريب صورة غير متداولة عن الحدث، ومن زاوية مختلفة عما تم تداوله في حينه، يثيـ.ر العديد من التساؤلات.
وعلق المعارض السوري “بسام جعارة” على الصورة الجديدة للأسد، قائلاً: “لم يخطئ الإعلام الروسي عندما قال عن سفـ.اح الشام أنه ذيل الكلب بوتين، ماهو رأي الشبيحة والنبيحة بهذا المشهد!”.
وكانت صور “بشار الأسد” قد بدأت بالانتشار في مواقع التواصل الاجتماعي عقب كلمته الأخيرة أمام رؤساء المجالس المحلية، والتي عبر فيها عن رفضه لأي دور “خارجي” في اللجنة الدستورية، ووصفه الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بـ “الأجير عند أمريكا”.
ولاقت الصورة الجديدة المـ.ذلة لـ “بشار الأسد” سخرية واستهزاء على مواقع التواصل الاجتماعي المعارضة للنظام، بسبب تعمد الإعلام الروسي إهـ.انة “بشار الأسد”، وهو ما يفسر بدء ظهور الخلافات الخفية بين الجانبين.
وهو ما يرجح أن نظام الأسد يتعرض في هذه المرحلة لضغط من حليفه الروسي، باتجاه تنفيذ بعض التعهدات التي التزمت بها روسيا تجاه الدول الضامنة الأخرى في المحادثات الثنائية مع تركيا أو الثلاثية التي ضمت أيضاً إيران في سوتشي، وكان آخرها قي 14 شباط الماضي.
فيما قال ناشطون إن تسريب هذه الصورة، ربما يأتي كتحذير روسي لنظام الأسد من مغبة اتخاذ قرارات مصيرية دون موافقة موسكو، حيث أن روسيا لم تعد متمسكة بالأسد، وربما تصل إلى صيغة اتفاق مع دول الغرب، تجبر رأس النظام على التنحي من منصبه.
مدونة هادي العبد الله