تخطى إلى المحتوى

كيف أذل الروس ماهر الأسد وحجموا يده في سوريا

نشر “المرصد الاستراتيجي” مؤخراً تقريراً حول التطورات الحاصلة في سوريا، مؤكداً أن روسيا تعمل في الوقت الحالي على تحجيم نفوذ “ماهر الأسد”، قائد الفرقة الرابعة في جيش الأسد والتي تتبع لسلطة إيـ.رانية، كما تعمل على تقصير أجنحته العسكرية داخل جيش النظام.

حيث قال التقرير: “إن القوات الروسية بدأت تحركاتها بشكل رئيسي ضد نفوذ (ماهر الأسد) في آواخر عام 2018، كما شنت عملية واسعة في المؤسسة العسكرية للنظام، من أجل إقصـ.اء العناصر المحسوبة على إيـ.ران، والتي يتزعمها (ماهر الأسد)”.

كما أشار التقرير المنشور إلى أن “روسيا نفذت خطة شاملة لإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية للنظام، وتعزيز شبكة الضباط الموالين لها، بل وحجبت منصب رئاسة الأركان لمدة 15 شهراً، وذلك في سابقة لم يعرف لها مثيل في تاريخ المؤسسة العسكرية في نظام الأسد وفي تاريخ سوريا القديم”.

وذكر التقرير أن “روسيا قامت بحل عدد من الميليشيات الموالية لإيران، مثل “مغاوير البعث”، و”الدفاع الوطني” في مدن برزة وقدسيا، و”درع القلمون” في منطقة القلمون الغربي، واستحدثت مؤسسة “إدارة القوى البشرية” من أجل تجنيد شباب التسويات وإبعادهم عن (ماهر الأسد) وإيران”.

ولفت التقرير أيضاً إلى أن “روسيا استهدفت الدائرة الضيقة المحيطة بـ (ماهر الأسد)، واعتقلت ضباطاً في الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري، وذلك على خلفية تهم تتعلق بالمحسوبية والفسـ.اد، وأسفر ذلك عن اندلاع مواجهات عسكرية وخاصةً في ريف حماة وريف دير الزور”.

الجدير بالذكر أن هذه الاجراءات أدت إلى توتر العلاقة بين الضباط الموالين لروسيا من جهة، والموالين لإيران من جهة ثانية، وشهد عام 2018 سلسلة من التنقلات والتسريحات والتصـ.فيات الغير مسبوقة، حيث طالت عدداً من القادة الميدانيين في جيش النظام ومؤسساته العسكرية.

وشملت عمليات التعيين والعزل، تهميش قائد الحرس الجمهوري “اللواء طلال مخلوف” عبر تعيينه قائداً للفيلق الثاني وهو منصب رمزي، وكذلك “اللواء مراد خير بيك”، والذي تم تعيينه رئيساً لأركان الفيلق الخامس، كما تم إبعاد مدير مكتب ماهر الأسد “العميد غسان بلال” في الفرقة الرابعة، وذلك من خلال تسليمه منصب رمزي هو قائد أركان المنطقة الجنوبية.

كما وصف التقرير فترة الربع الأخير من العام 2018 بالفترة الأكثر دمـ.وية في القصر الجمهوري، حيث لفت التقرير إلى أنه تمت تصـ.فية مجموعة من الضباط داخل القصر الجمهوري، حيث اتهمـ.وا بالتآمر في الخفاء ضد رأس النظام “بشار الأسد”.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: