تخطى إلى المحتوى

علي مملوك بديلاً لبشار الأسد ضمن الحل الروسي في سوريا!

انتشر في الأوساط الإعلامية معلومات حول حراك سياسي تشهده موسكو خلال الأيام الأخيرة، حيث كان عقد في موسكو لقاءاً سـ.رياً تم خلاله البحث في الأوضاع السورية ومستقبلها.

وعقب المعلومات المسربة والتي كان قد نشرها “مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي”، حول تشكيل نظام الأسد لحكومة جديدة بأوامر روسية، فإن أبرز المعلومات الجديدة حول ذلك هو أن الروس باتوا يرجحون تسليم اللواء “علي مملوك” منصب رأس النظام بدلأ من “بشار الأسد”.

حيث أن روسيا لن تعلن ذلك قبل أن توافق جميع الدول المعنية بالشأن السوري على ذلك، وقبل أن يتم الموافقة أيضاً على منح الروس التنفيذ الحصري لملف إعادة الإعمار في سوريا، والبدء بالحل السياسي وإعادة اللاجئين إلى بلدهم.

الجدير بالذكر أن رئيس المكتب الوطني التابع للنظام اللواء “علي مملوك” كان قد زار مؤخراً مصر، حيث رجح محللون أن هدف الزيارة هو إعادة تفعيل العلاقات السورية – المصرية، والعلاقات العربية عموماً، وخصوصا لما تلعبه مصر من دور كبير في هذا الشأن.

حيث دفعت زيارة “مملوك” باتجاه تعزيز العلاقات وإقامة خطوط اتصالات بين السعودية ونظام الأسد خاصةً، إذا ما علمنا بأن هناك وفود إماراتية زارت دمشق وقطعت شوطاً في هذه الاتصالات، وبالتالي مصر أيضاً دخلت على هذا الخط من أجل ترتيب الوضع العربي، وإقامة ارتكاز عربي بالتعاون مع روسيا قوامه نظام الأسد ومصر والسعودية والإمارات والبحرين.

كما كان قد تواصل رئيس الاستخبارات العامة السعودية “خالد الحميدان” هاتفياً مع اللواء “علي مملوك”، حاملاً معه العرض السعودي القديم نفسه، وهو “قطع العلاقات مع إيران مقابل تمويل عملية إعادة الإعمار في سوريا”، حيث كان جواب “مملوك” أن نظام الأسد هو جزء من محور وتحالفاته ثابتة لا تتغير.

وكانت قد ذكرت صحيفة “الدايلي تلغراف” البريطانية في عام 2015، أن “بشار الأسد” وضع “علي مملوك” تحت الإقامة الجبـ.رية بسبب تخطيطه لتنفيذ انقلاب بالاشتراك مع مخابرات عدة دول عالمية ومنها روسيا وتركيا، وذلك بسبب كره “مملوك” لعملية السيطرة الإيرانية التي فرضت على نظام الأسد طيلة فترة الحرب، وخسارة النظام لمناطق واسعة من البلاد، حتى أصبح سقوطه وشيكاً.

كما يعتبر “علي مملوك” هو رجل “بشار الأسد” الذي يعتمد عليه لتنفيذ المهام السرية، والذي يسمح له بالسفر خارج البلاد في إطار عمليات دبلوماسية، على الرغم من صدور عقـ.وبات دولية ضده، بسبب تـ.ورطه بجـ.رائم حرب أثناء قمـ.ع المتظاهرين في سوريا، ودائماً ما تهدف زيارات “مملوك” إلى كسر عزلة النظام.

ويشرف “علي مملوك” على سير عمل جميع الأجهزة الأمنية في النظام، حيث يمتلك معظم أسرار الاستخبارات وأفرع الأمن في سوريا، كونه شغل سابقاً منصب مدير “إدارة أمن الدولة” بين عامي 2005 – 2012.

كما يلقب “علي مملوك” بـ “أبو أيهم”، وهو من مواليد دمشق – البحصة عام 1946، وتنحدر عائلته من لواء إسكندرون الذي ضمته تركيا لها سابقاً، ويشغل “مملوك” حالياً منصب رئيس “مكتب الأمن الوطني”التابع للنظام.

وتشير التقارير إلى أن “علي مملوك” كان أحد الضباط المشرفين على تجارب الأسلحة الكيميائية، بين العامين 1985 و1995، وعلى استخدامها ضد معتقلـ.ين سياسيين في سـ.جن تدمر في الوحدة 417 التابعة للاستخبارات الجوية، والواقعة بالقرب من استراحة الصفا في منطقة أبو الشامات بالبادية السورية.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: