أعاد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، إلقاء قصيدة كان قد كتبها الشاعر التركي “ضياء غوقلب”، كما كانت هذه القصيدة سبباً في سجـ.ن “أردوغان” قبل حوالي الـ 22 عاماً.
حيث نشرت وسائل الإعلام التركية، لقطات للرئيس التركي “أردوغان” يوم أمس الجمعة، وهو يقرأ أبياتاً من نفس القصيدة وذلك في الساحة العامة بولاية سيرت شرقي البلاد.
حيث أن أبيات هذه القصيدة التي قادته عام 1997 للسجن لمدة أربعة أشهر، كما أنه منـ.ع من العمل في الوظائف الحكومية، ومنها الترشح للانتخابات العامة، لاتهـ.امه بالتحـ.ريض على الكـ.راهية الدينية.
فـ “أردوغان” الذي أصبح اليوم رئيساً لتركيا عاد بعد تلك السنين وأنشد أبيات الشعر ذاتها ومن نفس المكان خلال لقاء أمام حشد انتخابي لمؤيدي حزب العدالة والتنمية الحاكم.
حيث أضاف “أردوغان” مخاطباً حشداً من أنصار حزبه العدالة والتنمية، بقوله: “هل تذكرون ذلك الشعر؟، هل تعرفونه؟، هل نستطيع قراءته مرة ثانية؟، لنر سوياً إلى أين وصلت تركيا، ولنعرف معاً معنى الحرية”.
وتقول القصيدة، التي ألقاها أردوغان قبل 22 عاماً في ولاية سيرت: “المساجد ثكناتنا، وقببنا خوذاتنا، والمآذن حرابنا، والمصلون جنودنا، وهذا الجيش المقدس يحرس ديننا”.
وفي استكمال أبيات القصيدة ذاتها والتي تقول: “لا يمكن لشيء أن يجعلنا نتراجع، ولو فتحت السموات والأرض، وفتح علينا الطوفان والجبال المحترقة، أجدادنا الذين نفخر بإيمانهم لم يركعوا يوماً أمام الأمور التي تجعل الإنسان يرتجف، أبواب الانتصارات وطاب الأناضول من ملاذ كرد وحتى شناق قلعة، حتى قلعة الإيمان التي لايمكن هدمها، الشيء الذي جعل أجدادنا يرفلون من انتصار إلى انتصار، هو وحدة العقيدة التي نعيشها”.
مع العلم أن هذه ليست المرة الأولى التي يعيد فيها “أردوغان” ترديد أبيات القصيدة هذه، فقد فعل الأمر نفسه في عامي 2013 و2015.
وعرف عن “أردوغان” اهتمامه بالشعر وقراءته له في أكثر من مناسبة، وسبق أن ألقى خطاباً أمام اتحاد النقابات التركية، وقرأ فيه قصيدة عن الحنين للمسجد الأقصى، كما ألقى أيضاً قصائد في مدح الرسول “محمد” صلى الله عليه وسلم في أكثر من مناسبة.
مدونة هادي العبد الله