جددت قوات الأسد والميليشيـ.ات التابعة لها اليوم السبت، من قصفها على المنطقة منزوعة السـ.لاح، متـجاوزةً بذلك الاتفاقيات الدولية المبرمة بين الضامنيين بما يتعلق بوقف إطـ.لاق النـ.ار، مع بدء تسييير الدوريات ضمن المنطقة .
وأتى القصف الجديد لقوات الأسد، بعد تسيير تركيا أولى دورياتها العسكـ.رية في المنطقة الفاصلة بين مناطق المعارضة السورية ومناطق نظام الأسد، وذلك بحسب اتفاق سوتشي الموقع بين أنقرة وموسكو قبل نحو 6 أشهر.
حيث استهدفت قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة وبراجمات الصواريخ الأحياء السكنية في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي بأكثر من 90 قذيـ.فة وصـ.اروخ، كما طال القصف مناطق عدة بريف حماة، ومنها مدن مورك واللطامنة وكفرزيتا، وقرى الصخر والزيارة والبويضة بريف حماة الشمالي.
وسجل قصف قوات الأسد بعد منتصف ليلة “الجمعة – السبت” عدد من الإصابات في صفوف المدنيين، إضافةً إلى أضرار مادية كبيرة في الممتلكات التي تركها أصحابها وغادرو منازلهم هرباً من القصف.
كما اندلعت اشتباكـ.ات في محاور متعددة بين قوات الأسد والجبهة الوطنية للتحرير، بعد محاولات لقوات الأسد من أجل التسلل على محوري تل عثمان والسرمانية في سهل الغاب بريف حماة الغربي، وأعلنت الجبهة الوطنية للتحرير في بيانٍ لها إنها أفشلت الهجوم وقتـ.لت 8 عناصر من قوات الأسد.
حيث تزامن ذلك مع تحليق مكثف للطيران الحربي والاستطلاع الروسي بشكل دائري في أجواء ريفي إدلب وحماة، وذلك بحسب المراصد العسكرية في المناطق المحررة.
ومن جهته أعلن فريق منسقو الاستجابة السوري العامل في المناطق المحررة في بيان: إن نحو 100 مدني استشهدوا من جراء تصعيد نظام الأسد الأخير على المنطقة منزوعة السلاح.
وأنهت القوات التركية، أمس الجمعة، تسيير أول دورياتها في المنطقة منزوعة السلاح، والتي انطلقت من نقطة المراقبة السادسة في قرية تل العيس بريف حلب الجنوبي، مروراً بالنقطة السابعة في قرية تل الطوقان ببلدة سراقب بريف إدلب الشرقي.
في وقت ينتظر المدنيين في المناطق المحررة من توسيع مناطق تحرك الدوريات العسكرية التركية لتشمل ريفي إدلب وحماة وذلك خلال الأيام القليلة القادمة، لمنع نظام الأسد من استمراره بالقصف.
وكان وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” قد صرح يوم أمس الجمعة قائلاً: “تنطلق اليوم دوريات روسية في المنطقة الحدودية خارج إدلب، وأخرى للقوات المسلحة التركية في المنطقة منزوعة السلاح”.
وأضاف “أكار قوله: إن “الدوريات التركية والروسية في إدلب تعد خطوة مهمة لحفظ الاستقرار ووقف إطلاق النار”، مطالباً روسيا وإيران بإلزام نظام الأسد بقرار وقف إطـ.لاق النار وشـ.ن الهجمات على منطقة إدلب.
مدونة هادي العبد الله