تخطى إلى المحتوى

تركيا تُـحذر أمريكا والعالم من أي تحرك للأسد اتجاه ادلب

نبهت السلطات التركية من وصول اللاجئين السوريين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في حال حصل أي هـ.جوم على محافظة إدلب من قبل نظام الأسد.

وجاء ذلك على لسان وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار”، حيث وجه رسالة تحـ.ذيرية إلى الولايات المتحدة وذلك على خلفية التصعيد العسكري على إدلب من قبل قوات الأسد والميليشيـ.ات التابعة له.

حيث قال “أكار” في تصريحات لوكالة الأناضول التركية بخصوص ذلك: إن “خرق نظام الأسد للعمليات هي أكبر شكوى لدينا، وننتظر منه الالتزام بذلك، ونطلب من الروس وقف نظام الأسد عن شـ.ن الهجمـ.ات في إدلب”.

كما أكد “أكار” في تصريحاته على أنه “في حال استمرت الهجمـ.ات والتصعيد على إدلب، وإذا بدأت هجرة السوريين من منطقة إدلب، فإن لجوء 3.5 مليون شخص هناك، لن يكون فقط إلى تركيا أو إلى أوروبا وإنما سيصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية أيضاً”.

وجاءت تصريحات “أكار” هذه عقب إعلان وزارة الدفاع التركية عن البدء بتسيير أولى دورياتها العسكرية لمراقبة الوضع داخل المناطق المنزوعة السلاح في منطقة إدلب ومحيطها، والمتفق عليها بين تركيا وروسيا في مدينة سوتشي خلال العام الماضي.

كما أضاف “أكار” بخصوص دوريات المراقبة العسكرية، قوله: “إن دوريات روسية ستنطلق أيضاً في المنطقة الحدودية بمحيط محافظة إدلب السورية من جهة نظام الأسد، وفي المنطقة المنزوعة السلاح هنالك دوريات أخرى للقوات المسلحة التركية”.

يشار إلى أن القمة الثلاثية التي شهدتها مدينة سوتشي في منتصف الشهر الماضي، والتي ضمت الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، والرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، والرئيس الإيراني “حسن روحاني”، حيث بحثوا خلالها الشأن السوري، وعلى رأسه الوضع في محافظة إدلب، ومصير المناطق التي تعتزم واشنطن الانسحاب منها، وتشكيل اللجنة الدستورية ومتابعة الحل السياسي في البلاد.

وكان قد أكد الرئيس التركي “أردوغان” خلال كلمته في قمة سوتشي، قائلاً: إن “هناك وقفاً لإطلاق النار في منطقة إدلب، ويجب أن يحافظ نظام الأسد عليه”، وذلك باعتبار أن روسيا وإيران هما الضامنان والداعمان الأساسيان لنظام الأسد.

الجدير بالذكر أن قوات الأسد كانت قد صعدت من قصـ.فها على أرياف إدلب وحماة وحلب واللاذقية خلال الفترة الماضية، ما أدى إلى سقوط عشرات الشـ.هداء والعديد من الجرحى من المدنيين، وذلك وفق ما وثقه الدفاع المدني “الخوذ البيضاء”.

مدونة هادي العبد الله