تخطى إلى المحتوى

درعا تنتفض بعد إعادة النظام لتمثال حافظ الأسد إلى المدينة (فيديو)

شهدت مدينة درعا اليوم الأحد مظاهرة لمئات من المواطنين السوريين، حيث جابت المظاهرة شوارع المدينة احتجاجاً على إعادة تمثال رأس النظام السابق “حافظ الأسد” إلى مكانه في مدينة درعا.

ونادى المتظاهرون بشعارات تعود إلى أيام الثورة السورية ضد رأس النظام “بشار الأسد”، مثل “عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد” و”الله سوريا، حرية وبس”، ولم يذكر حتى الآن ما كان رد قوات النظام المتواجدة في المدينة على هذه المظاهرة.

وكان قد بدأ نظام الأسد خلال الأيام الفائتة بترتيبات لنصب تمثال “حافظ الأسد” في ساحة تشرين بمدينة درعا بالقرب من منزل محافظ درعا ونادي الضباط، في ذات المكان الذي شهد خروج مظاهرة مناهضة للنظام في 25 آذار من عام 2011، وتحطيم تمثال الأسد الذي كان في الساحة حينها.

كما نـ.دد المتظاهرون بتجاوزات القبضة الأمنية لقوات النظام ضد المدنيين، وطالبوا بإعادة إعمار ما دمرته الحرب، بدل إعادة التمثال الذي تم إسقاطه منذ 8 سنوات في مظاهرات درعا البلد.

ويعتبر إعادة نصب التمثال في المدينة الأولى التي ثـ.ارت على النظام، وقبل أيام من الذكرى الثامنة لانطلاق الثورة السورية، هو رسالة لأهالي المدينة وللسورين ببقاء النظام فوق رؤوسهم وعدم موافقته على أي تغييرٍ في سياسته، وإثبات للعالم كله بأن النظام ما يزال يحكم بالعقلية ذاتها بترسيخ حكم الأب والابن لا غير في عقول السوريين.

وكان قد عبر بعض أعضاء وفد التفاوض في مدينة درعا، من الذين أجروا عمليات تفاوض مع الجانب الروسي والنظام قبيل عمليات التسوية في جنوب سوريا وتسليم المنطقة للنظام، عن استيـ.ائهم من إعادة نصب التمثال.

فـ “أدهم الأكراد” القيادي السابق في الجيش الحر في مدينة درعا البلد، كتب على صفحته الشخصية على موقع فيسبوك: “نصب التمثال هو كبريت ودرعا شرارته”.

كما عبر الشيخ “فيصل أبازيد” أحد أعضاء وفد التفاوض عن مدينة درعا البلد عن استيائه أيضاً، بقوله: “إن رفض دوائر النظام الحكومية تقديم الخدمات للأهالي، بذريعة عدم توفر الإمكانيات، ولكن تظهر فجأة عند المسيرات المؤيدة للمنافقين، ورفع الصور وصناعة التماثيل، أما تعبيد الطرقات والكهرباء والماء والغاز وخلافه فلا إمكانية له”.

وكان نظام الأسد قد أعاد بناء تماثيل “حافظ الأسد” في العديد من المناطق السورية المدمرة، والتي كانت قد شهدت حراكاً ضده، حيث أعاد بناء تمثال “حافظ الأسد” إلى قلب مدينة حماة في تاريخ 9 فبراير 2017.

وأيضاً أعيد تأهيل التمثال على مدخل مدينة حمص في حي عكرمة في شهر آب من العام الماضي 2018، كما نصب تمثالاً في دوار السبع بحرات داخل مدينة دير الزور المدمرة في تشرين الأول 2018.

لحظة وصول المتظاهرين لمقبرة الشهداء في درعا وهم يهتفون “دم الشهداء لا يضيع”
تمثال حافظ الأسد بعد إعادته إلى مكانه في ساحة تشرين بمدينة درعا

مدونة هادي العبد الله