تخطى إلى المحتوى

علم الثورة السورية حاضراً في مظاهرات الجزائر بيوم الكرامة (صور)

شهدت العاصمة الجزائرية يوم أمس الجمعة، مسيرات حاشدة تحت عنوان “يوم الكرامة”، حيث تدفق الجزائريين إلى الشوارع الرئيسية والساحات في العاصمة الجزائرية وعدد من الولايات، في إطار رفضهم لترشح الرئيس “عبد العزيز بوتفليقة” لعهدة رئاسية خامسة.

والأمر الذي لفت الانتباه في المسيرات الجزائرية هو رفع علم الثورة السورية، والذي يعتمده الجيش الوطني والائتلاف السوري المعارض والحكومة السورية المؤقتة كشعاراً لمؤسساتها، كما أنه يمثل رمزاً هاماً للثورة السورية منذ بداياتها.

ويشار إلى أن علم الثورة السورية كان قد رفع في الجزائر سابقاً في 20 كانون الأول من العام 2016، وذلك من خلال وقفة تضامنية مع مدينة حلب كانت قد نظمتها “حركة مجتمع السلم” أمام مقر الحزب الحاكم بالعاصمة، وشارك فيها أعضاء من الجالية السورية بالجزائر، ورفعت خلالها أعلام الثورة السورية بدل العلم الذي يعتمده نظام الأسد.

وكانت “حركة مجتمع السلم” وهي أكبر حزب إسلامي في الجزائر، قد دعت حينها السلطات الجزائرية أن تضغط دبلوماسياً على نظام الأسد، لكي تحقـ.ن دمـ.اء أهل حلب، لأن ما يحدث هو مجـ.ازر خـ.طيرة بحق الشعب السوري، وفق تصريحاتها السابقة.

حيث أن تلك الخطوة أثـ.ارت انتقادات حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر، والذي اعتبر أن رفع علم تنظيم مسـ.لح مقابل الراية الرسمية لسوريا، هو تدخل سافر في سير مؤسسات رسمية، وتشويش عبثي على الموقف الرسمي للجزائر، إزاء قضية تشكل بعداً إقليمياً للبلاد، بحسب تصريحاته.

وكانت قد انطلقت مسيرة يوم الكرامة في الجزائر عقب صلاة الجمعة، حيث التحق آلاف الجزائريين القادمين من ولايات محاذية للعاصمة، للمشاركة في المسيرة المليونية عبر وسائل النقل الخاصة، بسبب تعطيل وسائل النقل العمومية “القطار والمترو والترامواي” من قبل السلطات الجزائرية للحيلولة دون وصول عدد كبير من المتظاهرين الرافضين لترشح “بوتفليقة”.

كما شهدت الطرقات المؤدية إلى قصر الرئاسة في منطقة “المرادية” تعزيزات أمنية مشـ.ددة، حيث تم منـ.ع المتظاهرين من الوصول إليها، كما رفع المتظاهرون في الكثير من الساحات العلم الجزائري مرددين شعار “سلمية سلمية”، وشوهد أيضاً علم الثورة السورية والعلم الفلسطيني أيضاً في تلك المظاهرات.

حيث اعتبر الجزائريون المشاركون في التظاهرات أن هذه المسيرات هي ثورة ثانية للشعب الجزائري، وذلك بعد ثورته الأولى في تشرين الثاني من العام 1954.

كما تعتبر جمعة الثامن من آذارهي الجمعة الثالثة التي يخرج فيها الجزائريون للشوارع رفضاً لترشح “بوتفليقة” للانتخابات الرئاسية المرتقبة في 18 نيسان المقبل.

وتأتي هذه التظاهرات قبيل تقرير المجلس الدستوري بشأن الملفات المعروضة عليه لخوض غمار الانتخابات، وسط حراك شعبي شبه يومي في أوساط الطلبة والمحامين والقضاة، وانشقاقات في الحزب الحاكم، واستقالات بالجملة من البرلمان، ومن الأحزاب الموالية للنظام الجزائري الحالي.

مدونة هادي العبد الله