تخطى إلى المحتوى

احتفالات روسية تشهدها محافظات دمشق وطرطوس واللاذقية (صور فيديو)

قدمت فرقة “يارمركا” الروسية عرضاً لها في سوريا بمناسبة عيد “ماسلينيتسا” وهو احتفال شعبي روسي ببداية فصل الربيع، حيث أقامت الفرقة الروسية عرضها في مدن دمشق وطرطوس واللاذقية، خلال أيام 7 و 8 و 10 من شهر آذار الحالي.

وقدمت فرقة “يارمركا” والتي تأسست عام ١٩٨٨، حفلاً استعراضياً ضم حوالي ٢٠ فقرة فنية، تنوعت ما بين عزف لمجموعة آلات موسيقية ولوحات راقصة وأغانٍ لجوقات وأغانٍ فردية، وستقوم الفرقة الروسية بجولة ضمن كامل منطقة الشرق الأوسط لتأدية عروضها الفنية بهذه المناسبة.

كما أدى عدد من الروس الحاضرين لهذه المناسبة عرض الفرن والفطائر المحلاة، والذي يعد جزءاً لا يتجزأ من الاحتفال بهذا العيد، مع مشاركة الأطفال والفنانين الهواة الروس بهذا الاستعراض وجميعهم يرتدون اللباس الشعبي الروسي.

ويعود احتفال “ماسلينيتسا” إلى عصر الوثـ.نية السلافية القديمة، وله أسماء متعددة مثل “أسبوع المرافع” و”أسبوع السمن” و”أسبوع الفطائر”.

وعادةً يحتفل الروس بهذا العيد بتناول العديد من الأطعمة الدسمة، لأنه يأتي قبل الصوم الكبير، بحسب تعاليم الكنيسة الأرثوذكـ.سية، والتي اعتمدته وأعادت الاحتفال به عام 2002 بعد انقطاع دام لـ 85 سنة.

وكان قد صرح نظام الأسد أن هذه العروض جاءت احتفالاً بمرور 75 سنة على العلاقات بين سوريا وروسيا الاتحادية، واحتفالاً بأعياد الربيع، وبيوم المرأة العالمي، وبعيد ثورة آذار، وفق وسائل إعلام النظام.

كما قالت “سناء الشوا” معاونة وزير الثقافة التابع لحكومة الأسد، خلال هذا العرض: إن “العلاقات السورية الروسية أصيلة ومتجذرة وممتدة عبر التاريخ، وتتوج بعلاقات ثقافية وعلمية، بالإضافة للدعم الروسي في المحافل الدولية والدعم العسكري لسوريا، وإننا موجودون هنا اليوم بفضل دمـ.اء شـ.هدائنا التي امتزجت بدمـ.اء أصدقائنا الروس”.

الجدير بالذكر أن التدخل الروسي في سوريا بدأ رسمياً في 30 أيلول عام 2015، إذ دعمت موسكو نظام الأسد في هجـ.ومه على المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة السورية في حلب والغوطة والقلمون وريف حمص ودرعا والقنيطرة، ثم لعبت دور الوسيط مع المعارضة السورية لقبولها بالمصالحة والتسويات.

كما تتخذ القوات الروسية من مطار حميميم الجوي الموجود شمال مدينة جبلة بريف اللاذقية قاعدة عسكرية رئيسية لها في سوريا، وفق اتفاق عقد مع رأس النظام “بشار الأسد” في آب 2015، لأجل غير مسمى.

مدونة هادي العبد الله