تخطى إلى المحتوى

تفشي ظاهرة مُـخلة للفتيات في مناطق نظام الأسد بدمشق وعلى العلن

أعلنت صحيفة “تشرين” السورية الموالية لنظام الأسد والعاملة في مناطق النظام في وقتٍ سابق عن إجراء تحقيق استقصائي حول التحـ.رش التي تتعرض له الفتيات السوريات في وسائل النقل العامة، وتمكنت الصحيفة من الحصول على الكثير من القصص حول ذلك الموضوع.

حيث تبين أن غالبية الفتيات السوريات في مناطق سيطرة الأسد بالعاصمة دمشق يعانين من ظاهرة التحـ.رش في وسائل النقل العامة، الأمر الذي دفع العديد منهن إلى التوقف عن التنقل باستخدام باص النقل الداخلي نهائياً لكثرة حالات التحـ.رش التي يتعرضن لها، وخاصةً عند الازدحام الشديد في أوقات بدء وانتهاء الدوام الرسمي للطلاب والموظفين.

وأوضحت الصحيفة أنه كانت القصص حول ما يحصل عقب حالات التحـ.رش، تشترك بأمرين هما “لا مبالاة الناس الذين استنجدت بهم الفتيات، بل وتحميل الفتيات مسؤولية ما حصل، بحجة اللباس الذي يراه بعض الناس أنه غير مـ.حتشم، أو التبـ.رج أو غيره من الحجج الواهية”.

الأمر الثاني هو “جهل الفتيات بالقانون وعدم لجوءهم إلى شرطة المرور عند وقوع حالة التحـ.رش، بل الاكتفاء بالهـ.رب أو الصـ.راخ، أو تحمل التحـ.رش خوفاً من الفـ.ضيحة”.

وبحسب استطلاع الرأي الذي أجرته الصحيفة، فإن أكثر من 80% من الفتيات اللاتي شاركن فيه، أكدن أن نسبة التحرش في وسائل النقل العامة كبيرة جداً، وخاصةً في باصات النقل الداخلي العامة “باصات الدولة”، والتي يزدحم فيها الركاب بشكل كبير جداً لدرجة أنهم يكادون يسقطون من الأبواب، وذلك بسبب قلة تسعيرتها عن باقي أنواع المواصلات الأخرى.

وكذلك اختلفت الآراء بين الفتيات بشأن التصرف الأفضل للرد على حالة التحـ.رش، وتنوعت بين الصـ.راخ في وجه المتحـ.رش، أو حتى ضربه، وبين لملمة الموضوع والنزول من وسيلة النقل، وتجنب تطور الموضوع.

يشار إلى أن حالات التحـ.رش التي تتعرض لها الفتيات في مناطق سيطرة قوات الأسد كثيرة، ولكن لا توجد لها إحصائيات دقيقة، لأن الفتيات غالباً لا تتحدث عنها للإعلام أو للسلطات الأمنية خوفاً من الفـ.ضيحة.

وكانت قد بدأت ظهور حالات التحـ.رش خلال السنوات الماضية، وخاصةً على حواجز قوات نظام الأسد التي تفصل مناطق سيطرة النظام عن مناطق سيطرة المعارضة السورية.

حيث أن أغلب المتحـ.رشين هم من العساكر أو اللجان التـ.شبيحية أو الدفاع الوطني في نظام الأسد، حيث يتحرشون بالفتيات داخل الجامعات أو على الحواجز أو في الشوارع أو في ووسائل النقل العامة، كما يتم ذلك بأشكال متعددة، ومنها التحـ.رش الكلامي، والابتـ.زاز، والكلمات النـ.ابية، والتهـ.م الكاذبة، والملامـ.سة الجسـ.دية أحياناً”.

ففي ظل انتشار الفوضى التي تعيشها مناطق النظام نتيجة الحرب، أصبحت كل القوانين والعقـ.وبات متوقفة، ما عدا القوانين التي تخدم النظام وتكرس سلطته، كقانون الإرهـ.اب”.

حيث أن عشرات جـ.رائم القتـ.ل ترتكب يومياً في مناطق النظام، ويتملص فاعلوها من الحساب والعقـ.اب، فكيف إذا كانت جـ.رائم صغيرة كالتحـ.رش، وخصوصاً أن مسؤولي النظام أكدوا مراراً تفاقم ظاهرة التحـ.رش خلال هذه الظروف التي تمر بها مناطق النظام، وعدم القدرة على ضبط الأمن في البلاد.

وبالعودة إلى قانون نظام الأسد القضائي والذي يجـ.رم التحـ.رش الكلامي، وذلك بعد تقديم المجني عليه شكوى، وتكون العقـ.وبة في حال إثبات الواقعة بحـ.بس الجـ.اني من يوم إلى أسبوع، أو بدفع غرامة ما بين 100 وحتى 300 ليرة سورية.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: