شهدت المدن الجزائرية احتفالات كبيرة مساء أمس الإثنين، وذلك عقب إعلان الرئيس الجزائري “عبد العزيز بوتفليقة” عدم ترشحه لعهدة رئاسية خامسة، وتأجيل الانتخابات الرئاسية القادمة.
وعقب الإعلان عن عدم الترشح لولاية جديدة، خرج حشد من المتظاهرين إلى الشوارع يلوحون بعلم جزائري ضخم، وانضم إليهم مئات من الشباب وكبار السن، فيما أطـ.لقت السيارات أبواقها، معبرين عن سعادتهم لاستجابة الرئيس “بوتفليقة” لمطالبهم.
كما استقال رئيس الوزراء الجزائري “أحمد أويحيى”، من منصبه وقبل الرئيس “عبد العزيز بوتفليقة” استقالته، وعيّن “بوتفليقة”، رئيساً جديداً للوزراء في الجزائر وهو “نور الدين بدوي”، وعيّن “رمطان لعمامرة” نائباً له.
وكان قد وجه “بوتفليقة” يوم الأمس الاثنين رسالة إلى الشعب الجزائري، معلناً فيها عدم ترشحه لدورة رئاسية جديدة، وأنه قرر تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت ستعقد في نيسان القادم.
وكتب “بوتفليقة” في رسالته قائلاً: “لا محل لعهدة خامسة، بل إنني لم أنوِ قط الإقدام على طلبها، حيـث أن حالتي الصحية وسني لا يتيحان لي سوى أن أؤدي الواجب الأخير تجاه الشعب الجزائري، ألا وهو العمل على إرساء أسس جمهورية جديدة، تكون بمثابة إطار للنظام الجزائري الجديد، والذي نصبو إليه جميعاً”.
وأضاف “بوتفليقة” بقوله: أنه “لن أجرِ انتخاب رئاسي يوم 18 من نيسان المقبل، والغرض هو الاستجابة للطلب الملّح الذي وجهتموه إليّ”، في إشارة منه إلى المتظاهرين ضد ترشحه، مشيراً إلى أنه سيتم تشكيل ندوة وطنية تقر إصلاحات وتحدد موعد إجراء انتخاب لن يترشح إليه بأي حال من الأحوال.
وجاءت رسالة “بوتفليقة” بعد أن عمت مظاهرات حاشدة مدن الجزائر خلال الأسابيع الأخيرة، احتجاجاً على ترشحه لعهدة رئاسية خامسة.
حيث كانت قد شهدت الجزائر مظاهرات شبه يومية شارك فيها عشرات الآلاف من مختلف الطبقات احتجاجاً على قرار “بوتفليقة خوض الانتخابات”، رافضين النظام السياسي، والذي يعاني من الجمود وسيطرة المحاربين القدامى من ضباط الجيش ورجال الأعمال، وذلك منذ استقلال الجزائر عن فرنسا عام 1962.
مدونة هادي العبد الله