سجلت أسواق المناطق المحررة في الشمال السوري خلال اليومين الفائتين، ارتفاعاً ملحوظاً بأسعار الخضروات والفواكه واللحوم والمحروقات والمواد الأساسية.
حيث أتى هذا الارتفاع مترافقاً مع حالة الفقر للعديد من العائلات في الشمال السوري المحرر بسبب قلة فرص العمل وانتشار البطالة بشكل كبير.
كما ترافق أيضاً هذا الارتفاع في الأسعار مع الركود الإقتصادي التي تعيشه المناطق المحررة في الشمال السوري، وانخفاض دخل المواطن فيها.
وتزامن ارتفاع أسعار هذه المواد مع انخفاض سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية ضمن مناطق الشمال المحرر فقط إلى 531 ليرة مقابل الدولار الواحد.
حيث زاد سعر بعض المواد الغذائية الى الضعف تقريباً، مثل أسعار الخيار والبندورة والموز، وصل سعر الكيلو غرام الواحد أكثر من 500 ليرة سورية، وأسعار البطاطا والبصل والتفاح والبرتقال والملفوف وصل سعر الكيلو غرام الوحد إلى 300 ليرة سورية.
كما ارتفع سعر الكيلو غرام من لحم الغنم إلى أكثر من 4000 ليرة سورية، ولحم البقر إلى 3000 ليرة سورية، والكيلو غرام من الفروج إلى 850 ليرة سورية.
أما أسعار المحروقات، فكان سعر الليتر كالتالي “مازوت أوربي 400 ليرة سورية، مازوت معالج 250 ليرة سورية، بنزين أوربي 400 ليرة سورية، كاز 350 ليرة سورية، أسطوانة الغاز 5300 ليرة سورية”.
وفي تسليط الضوء على أسباب هذا التغير المفاجئ في الأسعار، وضح أحد التجار المحليين في ريف حلب، أن السبب الرئيسي لارتفاع الأسعار، يعود للسماح بتصدير الخضروات واللحوم إلى مناطق نظام الأسد وذلك من قبل إدارة بعض المعابر في الشمال المحرر.
حيث تتقاضى تلك المعابر مبالغ مالية تتراوح ما بين 700 وحتى 1500 دولار أمريكي، على كل شاحنة بضائع تتجه إلى مناطق سيطرة النظام، بحسب كلام التاجر.
الجدير بالذكر أن المعبر الرئيسي الذي يعمل بذلك بريف حلب هو معبر المنصورة بريف حلب الغربي.
ويشار إلى أن المناطق المحررة يربطها بمناطق سيطرة قوات الأسد عدة معابر،ومعبر مورك، ومعبر العيس، ومعبر المنصورة.
وتتقاضى جميع تلك المعابر اجور ضرائب على جميع المواد الغذائية والتجارية التي تدخل وتخرج من المناطق المحررة عن طريقها.
مدونة هادي العبد الله