تفاعل رواد موقع التواصل في الوطن العربي والجزائر، مع مقطع لطفل جزائري، خطـ.ف الأضواء بتصريحٍ قوي، تعليقاً على إجراءات الرئيس المنتهية ولايته “عبد العزيز بوتفليقة”.
حيث عبر الطفل الجزائري عن فرحته بالحراك الذي تشهده بلاده، والتي أجبرت رئيسها على اتخاذ قرار عدم الترشح لولاية خامسة، حيث قال الطفل: “الشعب هو من يختار، الشعب هو السلطة”.
ونوه الطفل وهو يذرف الدموع من شدة فرحه لانتصار الشعب الجزائري في اتخاذ قراره، موجهاً كلامه إلى رئيس مجلس الوزراء السابق “أحمد أويحيى” قائلاً: ” يا أويحيى الجزائر ليست سوريا”.
الجدير بالذكر أن هذا الطفل الجزائري لم يعلم جيداً أن الشعب السوري دفع ثمناً بهيظاً خلال ثورته المباركة، وذلك بسبب خذلان المجتمع الدولي والعربي له إزاء ثورته.
حيث أن حجم المعاناة الكبير التي تعرض لها الشعب السوري جعلت منه مضرباً للأمثال للصغار قبل الكبار، على الرغم من أن الشعب السوري قام بإخبار العالم كله حجم إجـ.رام نظام الأسد بحق الشعب السوري.
إلا أن الأسد أصر على الالتصاق بكرسي الحكم الذي دمر البلاد وقتـ.ل حوالي المليون سورياً وشـ.رد نصف عدد سكان سوريا في سبيل بقائه جالساً عليه.
وكان الرئيس الجزائري “عبد العزيز بوتفليقة” قد أعلن يوم الاثنين الفائت، عن تأجيل تنظيم الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 18 نيسان المقبل.
كما أعلن أيضاً عن قراره بعدم الترشح لولاية رئاسية خامسة، وجاء ذلك في رسالة إلى الأمة، كانت قد نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
وأفاد “بوتفليقة” ضمن رسالته أن الاستحقاق الرئاسي سيتم تنظيمه عقب الندوة الوطنية المستقلة التي ستكون تحت إشراف حصري للجنة انتخابية وطنية مستقلة، مؤكداً على تشكيل حكومة من كفاءات وطنية.
كما أقر “بوتفليقة” بأن الجزائر تمر بمرحلة حساسة من تاريخها، مذكراً بأنه في الثامن من شهر آذار الجاري، وفي جمعة ثالثة بعد سابقتيها شهدت البلاد مسيرات شعبية حاشدة.
حيث قال “بوتفليقة” إنه يتفهم على وجه الخصوص تلك الرسالة التي جاء بها الشباب الجزائريين تعبيراً عما يخامرهم من قلق أو طموح بالنسبة لمستقبلهم ومستقبل وطنهم خلال جمعة يوم الكرامة التي خرجوا بها.
إلا أنه وحتى بعد رسالة “بوتفليقة” قام عدد من المتظاهرين بالاجتماع يوم أمس الثلاثاء بساحة البريد المركزي في العاصمة الجزائرية، معبرين عن غضبهم، ومشيرين إلى أن ما حملته رسالة “بوتفليقة” ما هي إلا مسكنات مفعولها غير سارٍ مع الشباب الواعي بحقوقه وواجباته تجاه الوطن.
مدونة هادي العبد الله