عادت وانخفضت سرعة الإنترنت في كافة مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية، الأمر الذي أزعج المواطنين في مناطق النظام حول هذه الأزمة التي تتكرر باستمرار وبشكل شهري.
حيث أوضح مدير الاتصالات التابع للنظام “يونس حسن” خلال أحد الاجتماعات، بحسب ما نقل أحد المواقع الموالية للنظام، أنه “من أحد أهم أسباب بطء الإنترنت الذي يعاني منه المواطنين في سوريا، هو الاستهلاك المشترك لشبكة الإنترنت من قبل أفراد العائلة الواحدة.
بالإضافة إلى فتح خدمات كثيرة وفيديوهات في وقتٍ واحد، ما يؤدي إلى انخفاض سرعة الإنترنت إلى النصف، كما أضاف “يونس” أيضاً أنه يمكن أن تكون أسباب بطء الإنترنت فنية، نتيجة المسافة الطويلة بين كبل الإنترنت وبين العلبة الرئيسية وبين منزل المواطن، أو ممكن أن يكون بسبب نوعية التمديدات داخل المنزل.
حيث نفى “يونس” وجود أي مشكلة في البوابة الرئيسية للإنترنت في سوريا بشكل عام، قائلاً: “قمنا بحجز بوابة تكفي عدد المشتركين المطلوب والسرعة المطلوبة”.
الجدير بالذكر أن كان قد تعهد وزير الاتصالات التابع لحكومة النظام “إياد الخطيب” أن وزارة الاتصالات لديها خطط مستقبلية ستنقل سوريا إلى مستوى آخر في مجال الإنترنت والاتصالات سيضاهي أفضل المستويات”.
حيث أوضح “إياد الخطيب” في تصريحه أنه “تم مد كبل ضوئي جديد بين طرطوس وقبرص في شهر شباط من العام الحالي، ليرتفع عدد المنافذ البحرية إلى ثلاثة منافذ، وبذلك سيتم تفادي الأعطال المتكررة التي يتعرض لها كبل الإنترنت الضوئي”.
إلا أنه يعاني الكثير من المواطنين السوريين في مناطق النظام وعلى فترات مختلفة، من بطء شـ.ديد في سرعة شبكات الإنترنت، الأمر الذي يعرقل الاستفادة من هذه الخدمة والتي باتت أساسية لدى معظم العالم.
ويشار إلى أن سوريا سمحت بحرية استخدام الإنترنت في البلاد بشكل رسمي في عام 2000، وذلك بعد 11 عاماً من الإعلان الرسمي عن خدمة الإنترنت في العالم.
حيث كان قد دخل الإنترنت إلى سوريا في أواخر التسعينيات من القرن الماضي، إلا أن استخدامه كان حكراً في البداية على الهيئات الحكومية ، وحتى عام 1999 لم يكن يسمح للمواطنين السوريين استخدام الإنترنت.
مدونة هادي العبد الله