أجاب والي مدينة غازي عنتاب “داوود غول” عند عدد من الأسئلة حول أوضاع المناطق المحررة في منطقة درع الفرات شمال سوريا، وحول أوضاع السوريين في تركيا، وإليكم الأسئلة التي وجهت لوالي عنتاب وما كانت إجاباته عليها.
هل يمكن إجراء انتخابات محلية على أرض الواقع في المناطق المحررة، وهل لديكم الإمكانية للإشراف على ذلك؟
حتى اللحظة لم يتم تسجيل كافة المدنيين في النفوس، والأوراق التي مسجلة في النفوس غير معروف مدى صحتها، في مثل هذه الأوضاع كيف ممكن للانتخابات أن تعطينا نتائج صحيحة، صراحة أنا لدي شكوك، حالياً عندما يتم تشكيل المجالس المحلية في المناطق المحررة يتم اختيار الأشخاص الذين يمثلون كل أطياف الشعب، لذلك نحن غايتنا أن يمثل المجلس كل المدينة، وكل شخص يكون لديه مرشح في المجلس يكون قد أختاره ويعتقد أنه قريب منه.
هل هناك أي دور يمكن أن تقوم به تركيا لتحسين الخدمات في المناطق المحررة، مثل تعبيد الطرقات؟
لقد تبلغنا بهذه المشاكل، حالياً خدمات الصحة يتم تقديمها بشكل جيد ولقد أنشأنا عدد من المشافي في المنطقة، كما تم تخصيص سيارات لقوى الشرطة لاستخدامها في مدينة الباب وجرابلس، وسيتم تقديم معدات وآليات للمجالس المحلية في جرابلس والباب، وفي المدارس نحاول تأمين المطلوبات مننا، وافتتحنا مراكز مهنية شعبية لتدريب الأطفال والنساء، وأيضاً أنشأنا حدائق للأطفال وساحات رياضية للشباب في مدينة الباب، وسنقوم بشبيه ذلك في باقي المناطق، وسنستكمل ذلك خلال هذا الصيف.
موضوع المياه جيد جداً في مدينة جرابلس، أما في مدينة الباب فالوضع لم يتحسن بعد، فكيف يمكن معالجة موضوع المياه في مدينة الباب؟
تم طرح مناقصة بخصوص المياه وتم تسليم الأرض للمتعهد، وستبدأ أعمال البناء، لذلك حالياً لا نستطيع القيام بشي حتى انتهاء أعمال الباب لتصل المياه إلى مدينة الباب، فكلفة المشروع جاهز والمتعهد جاهز وبدأ العمل بعد كل هذا يجب أن ننتظر ونصبر قليلاً، حتى ينتهي المشروع وينتهي البناء وعندها ستصل المياه إلى مدينة الباب وسيحل الموضوع بشكل نهائي.
بعد افتتاح جامعة حران فرعاً لها في مدينة الباب، وهو ما أثـ.ار موجة إيجابية بالنسبة للشباب الموجودين هناك، فما هي خططكم لتطوير الواقع التعليمي أكثر من ذلك في المناطق المحررة، وخاصةً التعليم الجامعي؟
نحن نريد للسوريين أن يدرسوا ويتلقوا تعليمهم في جميع المراحل وفي مدنهم وفي دولتهم، لجامعة غازي عنتاب وجامعة حران مشاريع مختلفة وسيكون هناك مشاريع أخرى في ذلك الخصوص وستتطور، عدا عن ذلك سيكون في المراحل القادمة أعمال بخصوص التعليم العالي، عندما تكون جاهزة سنبلغ بها.
ما هي الحلول بالنسبة للنازخين القادمين إلى المناطق المحررة، وخاصة في مخيم زوغرة في جرابلس، بسبب قصف قوات النظام في مناطقهم؟
هناك في مناطق مختلفة مخيمات ونحن قدر الإمكان نحاول أن نساعد، نحن نريد أن يكون لكل فرد سكن خاص ولكن ذلك غير ممكن ومتعلق بالدعم، لذلك وجود الناس في المخيمات هو حل مؤقت، ومن تسمح له ظروفه بالخروج من المخيم وصيانة منزله والعودة إليه يخرج من المخيم، ولكن من لا يملك أي مكان للذهاب إليه ولا تسمح له ظروفه بذلك، فنحن قدر الإمكان نساعده.
الوضع الأمني في المناطق المحررة وما يحصل فيه من تفجيـ.رات وسـ.رقات وانتهـ.اكات ، ماهي الحلول التي ستتأخذونها لتضعوا حل لهذا الأمر؟
كما تعلمون تم تشكيل قوة أمن وشرطة سورية وتدريبها في المناطق المحررة ويتم تحقيق الأمن بطريقتين أالأولى من خلال تعاون الناس المقيمين في هذه المناطق وعدم ارتكاب الجـ.رائم، والثانية أن تقوم الشرطة بالقبض على المجـ.رمين وتقديمهم للمحاكمة، وحتى في تركيا يتم العمل بذلك، أما في المحكمة إذا ثبت الجـ.رم على المحكوم يتم إصدار الحكم بحقه وفق الجـ.رم، إضافة إلى ذلك نحن نتحدث عن بلد خرج من الفسـ.اد حديثاً، لذلك لابد أن نواجه صعوبات ولكن خلال وقت قريب سيتم حل كافة المشاكل لأن الشعب يتعاون مع قوى الأمن، والأمن والأمان سيسودان في المنطقة تلك في القريب العاجل، ولكن يجب على الناس التي يعيشون في تلك المناطق عد ارتكاب الجـ.رائم، والإبلاغ عن المجـ.رمين وعدم السماح لهم بالعيش فيما بينهم أو التستر عليهم.
القيادات العسكرية والأمنية في المناطق المحررة تفتقر إلى الخبرة الكافية، حيث حصل خلال الفترة الماضية حوادث انتهـ.اكات بحق سجناء داخل سجـ.ون الفصائل في المناطق المحررة، فهل هناك خطة لإدارة هذه الكوادر والقيادات وإخضاعها لدورات مكثفة ضمن هذه التخصصات في الداخل التركي وبإشراف مختصين أتراك؟
من يرتكب الجـ.رائم سواء أكان عسكرياً أو شرطياً أو مدنياً، يجب أن يحال إلى القضاء ويحاكم، وعندما يكون هناك حدث محدد يوجد محاكم مستقلة سورية يتم تقديم المجـ.رم للقاضي وحسب جـ.رم الشخص يحاكم، ونحن لا يوجد لدينا سوى هذه الطريقة للتعامل مع الأمر.
بخصوص أوضاع السوريين في تركيا، هل يمكن القول أنه تم تجاوز المشكلات بين السوريين والأتراك خلال هذا العام؟
مع مرور الزمن يزداد التأقلم مع بعضنا البعض، الناس بدأت تعتاد على بعضها البعض، لأن العين اعتادت ولم تعد ترى السوريين أنهم غرباء، هذا الشي نحن نلاحظه عند الأطفال أكثر، لأنهم يتعلمون اللغة بشكل سريع، والزمن هو يجعل من الطرفين يشبهون بعضهم البعض، حيث أصبح الأتراك يتعلمون من السوريين بعض الأشياء، والسوريون يتعلمون من الأترام بعض الأشياء، والزمن سيجعلهم يشبهون بعضهم البعض.
هل هناك إمكانية لإلغاء إذن السفر للسوريين في تركيا، بسبب كونه مشـ.كلة كبيرة يعاني منها السوريين في تركيا؟
لا يوجد احتمالية لإلغاء هذا القرار، وذلك من الباب الأمني والباب الاجتماعي، لأنه لولا هذا القرار لعاش في إسطنبول 3 ملايين شخص، ولن يبقى هناك ماء لنشربه، ولا بيوت لنسكنها ولا عملاً لنعمله، ولأصبح هناك كـ.ارثة ومشكلة كبيرة، ومن الواضح حالياً أن هذا القرار لن يلغى.
مدونة هادي العبد الله