تخطى إلى المحتوى

تفاصيل اجتماع تركيا وروسيا بمدينة إعزاز

أعلنت عدة مصادر محلية في منطقة إعزاز شمال حلب بالإضافة إلى مواقع تركية، عن انعقاد اجتماع بين القوات التركية والروسية بالقرب منطقة إعزاز خلال الأيام الماضية، تزامناً مع تـ.صعيد قوات نظام الأسد في محافظة إدلب.

وبحسب مصادر إعلامية تركية فإن الاجتماع كان قد انقعد في القاعدة التركية بمنطقة أعزاز، تناول مستقبل مدينة تل رفعت، وموضوع إعادة فتح الطريق الدولي بين حلب السورية وولاية غازي عينتاب التركية.

كما ناقش المسؤولون العسكريون الأتراك والروس خلال الاجتماع أيضاً، الهجمـ.ات التي يشـ.نها تنظيم “ي ب ج”، والذي يتبر الذراع السوري لتنظيم “بي كا كا” من مدينة تل رفعت باتجاه النقاط التركية في مدينة إعزاز.

وأشارت المصادر التركية إلى إن تركيا وروسيا تحضران لإعادة افتتاح الطريق الدولي حلب – غازي عينتاب أمام حركة التجارة والنقل، تطبيقاً للاتفاقات بينهما في ملف الشمال السوري وذلك ضمن مسار أستانة.

حيث أن هذا الاجتماع جاء بعد تسيير دوريات مشتركة تركية روسية في المنطقة خلال الشهر الماضي، كما وضع الاجتماع خطة عمل لإزالة الألغـ.ام في المناطق الفاصلة بين سيطرة المعارضة والنظام وقوات “ي ب ج”.

وشهد يوم الاثنين الماضي إجراءات تركية لنزع الألغام في المناطق الجنوبية الغربية من مدينة إعزاز، بالتزامن مع اجراءات روسية مشابهة سجلت في جانب سيطرة قوات النظام بالقرب من مدينتي نبل والزهراء.

إلا أن فصائل الجيش الوطني تؤكد أنه لن يتم فتح طريق حلي عينتاب في المدى القريب، معتبرين أن شكل السيطرة الحالي يجعل الطريق غير آمن، وذلك في إشارة إلى سيطرة قوات “ي ب ج” على مدينة تل رفعت التي تقع على الجانب الشرقي للطريق المذكور.

وإلى جانب نزع الألغـ.ام، أكد مصدر عسكـ.ري في الجيش الوطني أن الاجتماع العسكـ.ري بحث في وقف الهجمـ.ات التي تشنها قوات “ي ب ج” على مواقع المعارضة وتركيا في جبهات ريف حلب الشمالي، مشيراً إلى تعرض قاعدة عسكـ.رية تركية للاستهداف خلال الأسبوع الماضي من جانب قوات “ي ب ج”، الأمر الذي دفع الجيش التركي إلى الرد بقوة على مصادر النيـ.ران.

وأوضح المصدر العسكـ.ري في الجيش الوطني أن قوات “ي ب ج” تسعى إلى عرقلة التنسيق العسكـ.ري التركي- الروسي، خشية من أن يؤدي هذا التنسيق إلى إرغـ.امها على الانسحاب من مدينة تل رفعت وتسليمها لأهلها.

الجدير بالذكر أن جميع المعطيات تشير إلى أن تسيير الدوريات التركية في محافظة إدلب لم يكن بالأمر الاعتباطي، وإنما نتيجة لتوافق جديد بين أنقرة وموسكو، حيث أن تلك الدوريات والخطوات اللاحقة بين الطرفين التي ستلي ذلك، تؤذن بدخول الشمال السوري في مرحلة جديدة من الاتفاقيات الدولية.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: