أعاد عدد من الأطفال من سوريا ودولٍ مجاورة إحياء أغاني قديمة تعود لثمانينيات القرن الماضي من جديد، لتصبح جديدة وتحاكي الواقع الأليم الذي يعيشونه هؤلاء الاطفال، وذلك في ذكرى مرور 8 سنوات على الثورة السورية ضد نظام الأسد.
وتضمن المشروع الذي استمر عامين 11 ورشة موسيقية، مع حوالي 300 طفل سوري وتركي ولبناني وأردني وعراقي وفلسطيني، وذلك ضمن مشروع لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” بهدف إعادة السعادة للأطفال في المنطقة.
وشملت الورشات الموسيقية كل من لبنان وسوريا والأردن وتركيا، الأطفال اللاجئين وغير اللاجئين، وكذلك بعض الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، فيما تولى تمويل المشروع صندوق “مدد” التابع للاتحاد الأوروبي.
وعقب انتهاء الورشات الموسيقية سجل الأطفال أغاني الألبوم الذي حمل عنوان (11) نسبةً إلى عدد الورشات وعدد الأغاني في الألبوم، حيث أطلقت “يونيسف” الألبوم في مؤتمر صحفي عقد في بيروت خلال هذا الأسبوع.
وقالت “جولييت توما” المديرة الإعلامية لمكتب يونيسف الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، “اليوم يجري إطلاق أول ألبوم، تصدره اليونيسف من الأطفال إلى الأطفال، هو ألبوم بعنوان 11، يشمل 11 أغنية من إنتاج اليونيسف، هي إعادة إحياء لأغانٍ عمرها أكثر من أربعة عقود”.
حيث أن الأغاني التي غناها الأطفال هي من تأليف وتلحين الموسيقي اللبناني “إلياس الرحباني”، وذلك خلال فترة الحرب الاهلية في لبنان، كما غناها ابناه “جاد وغسان”، وسجلاها في عام 1976 عندما كانا طفلين.
وتتراوح مدة كل أغنية من الأغاني الـ (11) التي تظهر في الألبوم ما بين دقيقتين وحتى الأربع دقائق وهي باللغة العربية، وتتناول مواضيع مثل التعليم والطبيعة والأسرة والتغذية والسلام وإعادة الإعمار، كما أنه تم مناقشة كلمات الأغاني ومعانيها مع جميع الأطفال قبل غنائها.
ومن أبرز الأغاني التي تضمنها الألبوم، “طلع الضو ع الواوي” و”عمي بو مسعود” و”كلن عندن سيارات” و”يللا نعمر يا أصحابي”، ووضعت “اليونيسف” على موقعها الرسمي روابط الأغاني التي تم إعدادها من خلال هذا المشروع، وهي متوفرة على هذا القناة.
مدونة هادي العبد الله