تداول ناشطون سوريون في مدينة إسطنبول، صورةً تظهر لافتة إعلانية لمرشحة “الحزب الصالح” لانتخابات البلدية المقبلة في منطقة الفاتح بمدينة إسطنبول، واضعةً شعار حملتها الانتخابية تحت عنوان “لن نسلم الفاتح للسوريين”.
الجدير بالذكر أنه قبيل أي انتخابات في تركيا، ومنذ أكثر من ست سنوات، يجد السوريون أنفسهم ورقة انتخابية، يتم استخدامها من جانب المعارضة التركية، بأساليب تعتمد التحـ.ريض والتعبئة، في إطار صـ.راعاتهم السياسية ضد حزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا.
حيث أن هناك استحقاق انتخابي جديد في الـ 31 من شهر آذار الحالي، وهو الانتخابات المحلية، لذا ترتفع أصوات قادة المعارضة التركية بالتحـ.ريض ضد السوريين، باستخدام أكـ.اذيب عديدة يتم تداولها بسـ.ذاجة.
كما أن المعارضة التركية تستـ.غل الحالة الاقتصادية المتأزمة نسبياً خلال الشهور الأخيرة، وتربطها بوجود السوريين، بينما هي في الحقيقة مرتبطة بضغوط اقتصادية أمريكية، كما هو معروف نتيجة اختلاف بالسياسات بين تركيا والولايات المتحدة.
وكان قد أطلق رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض “كمال كليتشدار أوغلو”، إدعاءات بخصوص السوريين، أبرزها أنهم لا يدفعون الضرائب، وأنهم عبء على الحكومة التركية والتي تقوم بصرف الأموال عليهم من الخزينة العامة للدولة المخصصة للمواطنين الأتراك.
وأفادت عدة مواقع تركية في وقتٍ سابق، بأن رئيس حزب الشعب الجمهوري “كمال كليتشدار أوغلو”، اتفق مع رئيس حزب الصالح “ميرال أكشنار”، على تنفيذ عدة نقاط تتعلق بالسوريين في حال فوز مرشحين الحزبين في الانتخابات المحلية القادمة.
وأوضحت المواقع أن من أبرز نقاط الاتفاق، إعادة السوريين في المناطق التي يفوزون فيها إلى سوريا، وكذلك العمل على إزالة جميع اللوحات وعلامات المحلات التجارية المكتوبة بالعربية.
ويعتبر حزبا الشعب الجمهوري والصالح، أبرز جهتين في تركيا تحشدان ضد السوريين، وسبق أن توعد الحزبان مراراً بإعادة السوريين في حال فوزهما بالانتخابات السابقة.
فهذان الحزبان يستخدمان اللاجئين السوريين حالياً كورقة ضغط لا أكثر لحصد المزيد من الأصوات الانتخابية، وتوجيه انتقاداتها للحكومة التركية، ودفع الناخبين الأتراك إلى منحهم أصواتها لكون هذان الحزبان “سيخلصوهم من عبء اللاجئين السوريين”، وفق تعبيرهم.

مدونة هادي العبد الله