تخطى إلى المحتوى

روسيا تبرر وتكشف أسباب قصـفها لـ إدلب في الأيام الماضية

وجهت وزارة الخارجية الروسية اتهـ.اماً جديداً إلى فريق الدفاع المدني في سوريا والمعروف باسم “الخوذ البيضاء” في محافظة إدلب، في محاولةٍ منها لتبرير غـ.اراتها الجوية الأخيرة على المحافظة.

حيث صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا” خلال مؤتمر صحفي اليوم الجمعة قائلةً: إن “ما يقلقنا حالياً هو المعلومات التي وصلت إلينا حول تحضير مسـ.لحي (هيئة تحرير الشام) بمساعدة من (الخوذ البيضاء)، لمسرحية جديدة باستخدام أسـ.لحة كيميائية، وسيلقون مسؤوليتها على القوات الحكومية”، بحسب ادعائها.

وأضافت “زاخاروفا”: “الإرهـ.ابيون الناشطون هناك من (هيئة تحرير الشام)، لا يتوقفون عن الاستفـ.زازات ضد (القوات الحكومية)، حيث تم تسجيل 460 حـ.ادثاً منذ بداية العام، وبلغت حصيلة ضحـ.ايا هذه الاستفـ.زازات 30 قـ.تيلاً و100 مصـ.اب”، وفق ما قالت.

وتابعت “زاخاروفا” قولها: “إن الإرهـ.ابيين يخزنون الأسـ.لحة، وينشرون رؤوساً حـ.ربية في أرياف حلب واللاذقية وحماة ومحافظة إدلب، بهدف الإعداد للاستفـ.زازات، ونحن نراقب الوضع عن كثب”.

الجدير بالذكر أن روسيا كانت تستبق أي هجمات كيميائية سابقة كان يشـ.نها نظام الأسد ضد المدنيين والمعارضة السورية، بنشر ادعاءات حول التحضير لاستفـ.زازات، وكانت أيضاً تتـ.هم “الخوذ البيضاء” في كل مرةٍ بذلك.

كما كانت الطائرات الحربية الروسية قد استـ.هدفت خلال اليومين الماضيين عدة أهداف في محافظة إدلب منها مقرات للدفاع المدني “الخوذ البيضاء”، وسجن إدلب المركزي الواقع تحت سيطرة “هيئة تحرير الشام”، ومبنى “حكومة الإنقاذ” في محافظة إدلب، وعدد من منازل المدنيين، موقعةً عشرات الشهداء والمصابين.

وفي تشرين الثاني من العام الماضي كانت “وكالة سبوتنيك” الروسية قد أعلنت بأن إرهـ.ابيي “هيئى تحرير الشام” قاموا بنشر نحو 50 صـ.اروخاً مزوداً بمواد كيميائية سـ.امة، وتوزيعها على تنظيمات إرهـ.ابية عدة، في مواقع متفرقة في محافظة إدلب وريفها، وذلك بعد أن قام خبراء فرنسيون بتعديلها داخل أحد مقرات التنظيم الإرهـ.ابي بالقرب من سجن إدلب المركزي، والذي تم استهدافه خلال اليومين الماضيين.

وفي سياق منفصل، أعلنت “زاخاروفا” اليوم الجمعة أن تصرفات الغرب الذي يجمع الأموال من أجل إعادة إعمار سوريا، مع الاستمرار بفرض العقوبات عليها، بقولها: “إنه لأمر سخيف فعلاً”.

وقالت “زاخاروفا” إن الجانب الروسي استـ.غل منصة بروكسل لإيصال رسالة لكل الأعضاء المسؤولين في المجتمع الدولي، بضرر الإجراءات التقييدية أحادية الجانب، والتي اتخذتها عدة دول غربية ضد نظام الأسد، والتي تزيد من مفاقمة الوضع الإنساني في سوريا.

مدونة هادي العبد الله