تخطى إلى المحتوى

صحيفة روسية تسرب أسباب عدم انصياع الأسد لتعليمات بوتين في إدلب

كشفت صحيفة “سفابودنايا براسا” الروسية معلومات جديدة تشير إلى حدوث خـ.لافات بين رأس النظام “بشار الأسد” وموسكو، بسبب عدم رغبة “الأسد” بتنفيذ التعليمات الروسية وقيامه بهجمـ.ات في منطقة إدلب السورية تتعارض مع جهود موسكو المبذولة لوقف التصعيد في تلك المنطقة بحسب الصحيفة.

حيث قالت الصحيفة إن وزارة الدفاع الروسية كانت قد أكدت يوم الأربعاء الفائت، تنفيذها لغـ.ارة جوية على محافظة إدلب بالتنسيق مع تركيا، مستـ.هدفةً أحد مستودعات الأسـ.لحة والذخيـ.رة التي تعود لإحدى الجماعات الإرهـ.ابية، بحسب ما وصفته الصحيفة.

كما أشارت الصحيفة إلى أن الغـ.ارة الروسية الأخيرة لم تكن سرية على غير العادة، حيث كانت وزارة الدفاع الروسية في وقتٍ سابق تضطر إلى نفي أي معلومات متعلقة بقيامها بأي هجمـ.ات على محافظة إدلب.

وذكرت الصحيفة أن المشكلة الرئيسية المطروحة في محافظة إدلب، هي النشاط العسكـ.ري لجماعة “هيئة تحرير الشام”، التي تعهدت أنقرة بالعمل على إبعادها عن المناطق المحاذية لخطوط التماس مع نظام الأسد، إلا أن جهودها لم تكن مثمرة بذلك كما وصفت.

وأفادت الصحيفة بأن الطرف الوحيد الذي يسعى بشتى الطرق إلى حل المشكلة في محافظة إدلب بشكل جدي هو نظام الأسد، وفق معلومات الصحيفة.

حيث يعتبر جيش النظام الاتفاقية بين روسيا وتركيا في محافظة إدلب محدودة للغاية وغير فعالة، لذلك يسعى بنفسه للتغلب على ما يصفه بالإرهـ.اب في المنطقة، وفق ما ذكرته الصحيفة.

والجدير بالذكر أنه خلال الأسابيع الأخيرة، نفذ جيش النظام العديد من الهجمـ.ات في مناطق مختلفة من محافظة إدلب، في انتهـ.اك واضح من قبل قوات “بشار الأسد” الحليف الرئيسي لموسكو، لشروط الاتفاقات التي كانت توصلت إليها موسكو وأنقرة خلال لقاءات الطرفين.

ونقلت الصحيفة عن الخبير العسكري الروسي “أليكسي ليونكوف”، أن روسيا ترفض أي اشتبـ.اكات عسكـ.رية في الوقت الحالي لرغبتها في حل الأوضاع في سوريا سلمياً، نظراً لأن الأسلوب العسكـ.ري في الوقت الراهن لن تكون نتائجه إيجابية وفعالة، وفق قوله.

وأضاف الخبير الروسي عن سبب تنفيذ “الأسد” الهجمـ.ات على إدلب، على الرغم من معارضة روسيا لهذا النهج وتركيزها على عمليات السلام، قائلاً: “أولاً، الأسد رئيس دولة ذات سيادة، ولهذا يحاول اتخاذ قرارته الخاصة بنفسه لاستعادة السلطة على البلد بأسره، بغض النظر عن وجهة النظر الروسية”، بحسب رأيه.

ولفت الخبير الروسي إلى أنه “في الواقع تحتاج روسيا لكي يكون بشار الأسد قوياً ومستقلاً في سوريا وفي الشرق الأوسط بشكل عام، لأنه لن يهتم أحد بالحكام الضعفاء”، مشيراً إلى أن “الفوضى بدأت في سوريا بسبب ليونة بشار الأسد في وقتٍ ما، وحتى لا يتكرر ذلك يجب أن يكون قائداً قوياً”، وفق كلامه.

ونقلت الصحيفة عن الخبير الروسي أنه “سيكون من مصلحة روسيا أن يكون الأسد قوياً، لأنه سيتم إجراء انتخابات ديمقراطية في القريب العاجل، فلو كان الأسد قائداً ضعيفاً غير قادر على تحقيق أهدافه، بما في ذلك القرارات والتدابير الصارمة، حتى ولو عارض التصريحات الروسية، فإنه من غير المرجح أن يتم إعادة انتخابه”، وفق تحليله.

مدونة هادي العبد الله