تخطى إلى المحتوى

اتفاق روسي تركي في مدينة تل رفعت “أهم بنود الاتفاق”

بدأت تركيا وروسيا تجهيزاتها لفتح الطريق الدولي الواصل بين مدينة غازي عنتاب التركية وحلب السورية، مروراً بمعبر باب السلامة الذي تسيطر عليه فصائل سورية.

وكان وفداً عسكرياً تركياً قد التقى الأسبوع الماضي ضباطاً روس في بلدة “مرعناز” جنوب غرب بلدة إعزاز، حيث تم الاتفاق على إزالة الألغ،ام والسواتر التي تفصل مناطق سيطرة فصائل المعارضة والأتراك من جهة، عن مناطق سيطرة “ي ب ك – ب ي د”” وقوات الأسد والروس في تل رفعت شمال حلب من جهة ثانية.

كما اتفق الطرفان التركي والروسي أيضاً خلال الاجتماع على تسيير دوريات مشتركة وفتح الطريق الدولي الذي يصل مدينة حلب بالحدود التركية.

الجدير بالذكر أنه خلال قمة “سوتشي” منتصف أيلول من العام الماضي، كان قد اتفق الرئيسان التركي والروسي على إعادة فتح الطرقات الدولية التي تصل حلب مع دمشق، وحلب مع اللاذقية، ورغم أن طريق حلب – عينتاب لا يخضع لهذين الطريقين، إلا أنه يعتبر امتداداً لطريق حلب – دمشق الواصل حتى عنتاب التركية، مما يعني وصل الطريق من تركيا حتى الأردن.

ويشار إلى أن الهدف الرئيسي من فتح هذا الطريق هو منافع دولية تركية روسية، وكذلك الدول المستفيدة من فتحه كالدول الأوربية والخليجية، والتي تعتبر سوريا هي صلة الوصل بينهم برياً.

وكانت تركيا قد سمحت خلال الأيام الأخيرة بدخول أكثر من 50 شاحنة تركية تجارية عبر معبر باب السلامة شمال حلب، وذلك لأول مرة منذ ثمان سنواتٍ تقريباً، وسيتبعها دخول قوافل تجارية أخرى بسبب أهمية محافظة حلب التجارية والاقتصادية.

والهدف الرئيسي لتركيا من إعادة فتح هذ الطريق، هو انهاء ملف مدينة تل رفعت نهائياً، وبالتالي على الروس إجبار تنظيمات “ي ب ك- ب ي د” على الخروج من مدينة تل رفعت، وكذلك التفاهم مع الميليشيات الإيرانية الموجودة في بلدتي نبل والزهراء على طريقة تعامل جديدة.

إلا أنه من أكثر العوائق التي ظهرت مؤخراً هي وجود الميليشيات الإيرانية أو الموالية لها في بلدتي نبّل والزهراء، والتي يمر منهما طريق حلب – عنتاب، حيث ترفض إيران وميليشياتها هذا الاتفاق، كوْنه تم دون علمهم، وبسبب الخلاف الإيراني الروسي في حلب والمنطقة.

وتهدف تركيا أيضاً من فتح هذا الطريق في تصدير منتجاتها وتشغيل المصانع وزيادة التبادل التجاري وعبور الترانزيت من أراضيها.

ولذلك تم اقتراح خروج الميليشيات الإيرانية من البلدتين مقابل ميزات في مناطق أخرى شرق حلب، أو المشاركة بالإشراف على الطريق فقط بتلك المنطقة.

كما أن التصعيد العسكري الروسي على أرياف إدلب وحماة الخاضعتين لاتفاق سوتشي، والذي نفسه أقر بند فتح الطرقات الدولية، ولذلك يرتبط نجاح اتفاق سوتشي ووقف إطلاق النار بالتزامن مع نجاح فتح الطرقات الدولية ومنها طريق حلب – عنتاب.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: