تخطى إلى المحتوى

سياسي إيرَانِي يكشف مستقبل وجود بلاده في سوريا

استبعد أحد الأكاديميين الإيرانيين اليوم السبت، أن يكون هنالك دوراً مستقبلياً لبلاده في سوريا، عازياً ذلك بسبب تفضيل الحليف الثاني لنظام الأسد “الروسي” مصالح الجانب الإسرائيلي على الإيراني داخل سوريا.

حيث قال أستاذ العلوم السياسية الإيراني “صادق زيبا” خلال أحد اللقاءات الصحفية: “إن روسيا اتفقت مع إسرائيل على إنشاء مجموعة عمل حول سوريا”، مؤكداً أن “ذلك الاتفاق سيكون له تأثيرات كبيرة على الجانب الإيراني”.

كما أضاف “صادق زيبا” بالقول: “إن الدور الإيراني في سوريا سيتركز بدرجة أكبر على المستوى الاستشاري والرمزي من الناحية العسكـ.رية، ولن يكون هناك وجود عسكـ.ري إيراني واسع على الأرض في مستقبل سوريا”.

وتوقع “صادق زيبا” أن تلعب إيران دوراً أكبر في مشاريع إعادة الإعمار وفي المجالات الأخرى المشابهة في سوريا، وخاصةً المجالات التجارية والاقتصادية”.

وفي حديث “صادق زيبا” عن أسباب تفضيل روسيا لإسرائيل على إيران، قال: “إن العلاقات بين موسكو وتل أبيب تاريخية، وهي جيدة على الدوام، والجانبان يعملان دائماً على تجاوز الخلافات بينهما بواسطة التفاوض والحوار، كما أن علاقات روسيا مع إسرائيل تعتبر أفضل من علاقات روسيا مع الكثير من الدول العربية الأخرى”.

يذكر أن صحيفة “هارتس” الإسرائيلية كانت قد نشرت في تقريرٍ لها معلومات تفيد بأن العنصر القوي في سوريا الآن هو روسيا، التي حظيت بعقود لمدة خمسين سنة لمطارات وموانئ في سوريا، منوهةً إلى أن “موسكو تبذل كل جهودها لتجديد مكانتها كدولة عظمى للتنافس مع الولايات المتحدة الأمريكية داخل منطقة الشرق الأوسط”.

وذكرت الصحيفة أيضاً أن إسرائيل تجد نفسها متعلقةً الآن بروسيا، كونها العنصر الوحيد القادر على تثبيت الوضع في الشمال ومـ.نع التدهور نحو مواجهةٍ مع إيران داخل سوريا.

حيث تعتقد الصحيفة وفق تقريرها أن روسيا استطاعت حتى الآن أن تقوم بهذا الدور الضابط بصورة جزئية، سواءاً بسبب محدودية تأثيرها على نظام الأسد وعلى إيران، أو بسبب تفضيلها لاستخدام الطرفين الواحد ضد الآخر.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإنه “عند غياب الولايات المتحدة الأمريكية، فليس لإسرائيل أي خيار سوى السعي إلى المساعدة الروسية، من أجل مـ.نع اشتـ.عال المنطقة من جديد”.

الجدير بالذكر أنه كان الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، ورئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” قد توصلا إلى اتفاقٍ في موسكو بتاريخ 27 شباط الماضي، يفضي بتشكيل مجموعة عمل حول سوريا، بهدف إخراج كافة القوات الأجنبية من هناك، والقضاء على الإرهـ.اب، وإحلال الأمن والاستقرار”.

وكان قد علق “نتنياهو” على زيارته إلى موسكو قائلاً: “اتفقنا مع بوتين على إخراج القوى الأجنبية التي جاءت إلى سوريا بعد اندلاع الحـ.رب الأهلية فيها، ومن أجل الوصول لهذا الهدف قررنا تشكيل فريقاً مشتركاً”.

مدونة هادي العبد الله