تخطى إلى المحتوى

معلومات جديدة عن دوريات تركية هذه المناطق شمال سوريا

بعد قيامها بتسيير دوريتين في محافظة إدلب، تعزم القوات التركية خلال الأيام القليلة القادمة على تسيير دوريات عسكـ.رية جديدة بشكل منتظم في كامل المناطق المحررة.

وكانت القوات التركية قد أنهت تجربة تسيير أولى دورياتها في محافظة إدلب، من خلال الدوريتين التي قامت بتسييرهما في ريف حلب الغربي والجنوبي وفي ريف إدلب الشرقي وذلك بتاريخ 8 آذار و 15 آذار.

حيث صرح أحد المصادر العسكـ.رية في محافظة إدلب، والذي رفض الكشف عن اسمه، إن تركيا ستبدأ بعد أيام قليلة تسيير دوريات جديدة بشكل منتظم ومستمر لتشمل كامل المنطقة.

وأضاف المصدر أنه ستبدأ القوات التركية بتسيير دوريتين جديدتين، فالأولى ستدخل من خربة الجوز مروراً بجسر الشغور وقلعة المضيق إلى ريف حماة الغربي والشمالي وصولاً إلى ريف معرة النعمان الشرقي.

بينما ستدخل الدورية الثانية من معبر كفر لوسين إلى ريف حلب الغربي ثم ريف حلب الجنوبي وصولاً إلى ريف إدلب الشرقي، لتلتقي مع الدورية الأولى في تلك المنطقة، والتي ستعتبر نقطة التقاء الدوريتين بشكل يومي.

وأضاف المصدر أيضاً أن هنالك دوريات عسكـ.رية روسية ستبدأ بالتجول بالمناطق التي تقع تحت سيطرة قوات نظام الأسد، وستأخذ نفس دور الدوريات التركية بمراقبة المناطق المتفق عليها أن تكون منـ.زوعة الـ.سلاح.

ويشار إلى أن بدء تسيير الدوريات التركية جاء بالاتفاق بين الضامنين التركي والروسي ضمن اتفاق “سوتشي”، والذي شهد الكثير من التجاوزات لما تم الاتفاق عليه من قبل قوات النظام، وخاصةً بخصوص وقف إطلاق النار، والذي تسبب باستشـ.هاد وجـ.رح مئات المدنيين من المناطق المحررة، إضافةً إلى نزوح عشرات الآلاف عن مدنهم وبلداتهم.

الجدير بالذكر أن هنالك تفاؤل وخوف من قبل الأهالي في محافظة إدلب، التفاؤل بأن هذه الدوريات ستوقف أو تخفف من قصف قوات النظام على الأقل، وخوف من انتقـ.ام قوات النظام بعد إكمال عمل هذه الدوريات من الأهالي ومن المناطق التي سارت فيها هذه الدوريات.

إضافةً إلى ذلك علمنا أنه كان يجب أن يتم تسيير الدوريات التركية في الشمال السوري على ثلاث مراحل، حيث نفذت المرحلة الأولى من الدوريات وذلك من نقطة المراقبة التركية في الراشدين بريف حلب إلى النقطة الموجودة في تل الطوقان بريف إدلب.

على أن تكون المرحلة الثانية بتسيير دوريات من نقطة المراقبة في قرية الصرمان بريف إدلب إلى معرة النعمان وخان شيخون بريف إدلب الجنوبي.

أما المرحلة الثالثة فهي ستكونبتسيير دوريات من نقطة المراقبة التركية في سهل الغاب بريف حماة الغربي إلى ريف اللاذقية الشمالي، إلا أن حملة القصف التي شنها نظام الأسد والطيران الروسي حالت دون استمرار المرحلتين الثانية والثالثة خلال الأسبوع الماضي.

وتجدر الإشارة إلى أن القوات التركية لديها 12 نقطة مراقبة لوقف إطلاق النار في منطقة خفض التوتر بإدلب، فيما لدى القوات الروسية 10 نقاط تم الاتفاق عليها في مباحثات أستانة حول سوريا.

مدونة هادي العبد الله