نشرت صحيفة “الوطن” الموالية لنظام الأسد حواراً صحفياً أجرته مع “أسماء الأسد” زوجة رأس النظام “بشار الأسد”، حيث ظهرت “أسماء الأسد” خلال الحوار متباكيةً على تراث سوريا المدمر.
وفي ردها على سؤال المذيعة، والتي نادتها بـ “سيادتك”، أوضحت “أسماء الأسد” قائلةً: إن “أرض سوريا ملتقى لثقافات متنوعة وغنية، تم استهدافها على مدى عقود وصولاً إلى الحـ.رب العسكرية، والجغرافية، والاقتصادية والثقافية التي نعيشها الآن”.
فكيف لـ “أسماء الأسد” أن تقول بأن سوريا تتعرض لحـ.رب ثقافية، وهي متجاهلة ما فعله زوجها “بشار الأسد” الذي قام عبر طيرانه وقذائفه بتدمير مدنٍ سوريةٍ بأكملها، وقتـ.ل وتهجير الملايين من المدنيين وذلك على مدى ثمانية أعوام.
وجاء الحوار الذي أجرته الصحيفة الموالية مع “أسماء الأسد” على هامش مشاركتها بفعالية “ظلال الخاصة بصون وحفظ عناصر التراث الثقافي السوري المادي واللامادي”.
وقالت “أسماء الأسد” خلال الحوار: “الحـ.رب التي نخوضها اليوم هي حـ.رب ثقافية، مما يعني أنها حـ.رب على الهوية والانتماء، والجذور والتراث الثقافي والفكري، حتى أنه كان هنالك اسـ.تهداف ممنهج للتراث وتخريب واضح للآثار، خلال الثماني سنوات الماضية”.
كما زعمت “أسماء الأسد” أن “تراث سوريا اللامادي هو المادة الدسمة لأعداء سوريا، وأطماعهم باحتلالها”، مردفةً “أن الاحـ.تلال ليس هو احـ.تلال الأرض، بل إن سـ.رقة الآثار والتراث هي نوع من أنواع الاحـ.تلال أيضاً”، وفق قولها.
وتابعت “أسماء الأسد” موضحةً كلامها أكثر: “التراث اللامادي هو التقاليد، والعادات، والممارسات، والقصص، هو الأمثال الشعبية، والأغاني التي نغنيها والرقصات التي نرقصها، ولا يمكن أبداً أن نقول أن أحد التراثين أهم من الآخر، فالتراثين هما مثل الروح والجسد داخل الإنسان، فالتراث اللامادي هو روح التراث المادي”.
ويواظب إعلام النظام على نشر صور ولقاءات لـ “أسماء الأسد”، والتي أعلن سابقاً عن إصابتها بمرض سرطان الثدي في 8 آب 2018،، وتقديمها كـ “امرأة عصرية متابعةً لطلبات المواطنين ولوضع البلد بشكل دائم”، في محاولةٍ لتلطيف الصورة الوحـ.شية التي ترسخت عن زوجها ونظامه، علّه يلطف دورها الأنثوي إجـ.رام نظام الأسد على المستوى الدولي.
ويشار إلى أن ناشطون بريطانيون قاموا مؤخراً بحملة لسحب الجـ.نسية البريطانية من زوجة “بشار الأسد”، على اعتبار أنها تشارك النظام وتساعده في جـ.رائمه ضد الشعب السوري منذ ثماني سنوات.
مدونة هادي العبد الله