تخطى إلى المحتوى

العميد أحمد رحال متحدثا عن ملف شرقي الفرات وتأثيره على مدينة ادلب

أكد العميد الركن السوري “أحمد رحال” خلال حواره مع أحد المواقع الإخبارية، أن التـ.صعيد الذي شهدته محافظة إدلب في الأيام الأخيرة، هو رسائل روسية لتنبيه تركيا أنه في حال عقدت أي صفقة مع الولايات المتحدة في شرق الفرات، فسيكون الرد الروسي عبر السيطرة على محافظة إدلب.

ورجح تحليله “أحمد رحال” إلى أن الولايات المتحدة تحاول أن تعقد صفقة بينها وبين تركيا بخصوص شرق الفرات، بعيداً عن روسيا، وهذا الشيء انعكس سلـ.باً على محافظة إدلب.

وأضاف “أحمد رحال” قوله: “رأينا هذا بعد اجتماع الرؤساء الثلاث في منتصف شباط في قمة سوتشي، كيف أن التصعيد ازداد ووصل إلى حد مشاركة الطيران الروسي في الضـ.ربات، ومشاركة 4 معسكرات روسية في أرياف حماة وهي (معردس، وصوران، وأبو دالي، وقبيبات أبو الهدى) في القـ.صف المـ.دفعي والصـ.اروخي على المناطق المحررة.

وأشار “أحمد رحال” إلى أن “موسكو تدرك تماماً أن انسحاب تركيا من مسار أستانة وسوتشي يعني انهيـ.ار المسارين الذين كانت تعمل عليهما موسكو خلال عامين ونصف، وبالتالي تحاول موسكو في كل مرةٍ إرضاء تركيا، وكانت قد وافقت سابقاً على عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون، ولكن بالمقابل لم تفِ تركيا بتعهدها بالتخلص من (هيئة تحرير الشام)”.

حيث كانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت مؤخراً أنها وجهت ضـ.ربة جوية يوم 13 آذار على مواقع لـ (هيئة تحرير الشام) في محافظة إدلب، وأن الأمر تم بالتنسيق مع الجانب التركي، دون أي رد من أنقرة على هذه الادعاءات.

وفي هذا الخصوص يقول “أحمد رحال”: “في ظل الخلافات الموجودة حالياً بين أنقرة وموسكو، لن يكون هناك عملية تنسيق مشترك بينهما، حيث أنه لو كانت المنطقة تنعم بالهدوء، وكان هنالك خطة للتخلص من (هيئة تحرير الشام)، ممكن أن نسمع أن هنالك تنسيق مشترك للطيران ما بين روسيا وتركيا، لضـ.رب أهداف محددة بغاية الضغط على (هيئة تحرير الشام).

كما أضاف “أحمد رحال” قائلاً: “في الظروف الحالية أنا أرى أن هنالك خلاف واضح، ولو كان بعبارات دبلوماسية أحياناً من قبل القيادتين التركية والروسية، حيث أن الأخيرة تحاول أن تجمل الموقف، ولكن الكل يلاحظ أن هنالك جفاء حالياً، وهنالك خلاف ما بين أنقرة وموسكو، ولا أعتقد أن يكون هنالك تنسيق بينهما في ذلك الأمر”.

ولفت “أحمد رحال” إلى أن “الغاية التركية من محافظة إدلب، هي تثبيت الدور التركي في الداخل السوري، من أجل أن تكون أنقرة عنصر فعال على طاولة الحل السوري، وشريك فاعل وليس ضيف، وهذا ضمن الاستراتيجية التركية، لذلك أوجدت عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون داخل الأراضي السورية وقرب الحدود التركية”.

وأوضح “أحمد رحال” أن “تركيا كانت قد تمكنت خلال الفترة الماضية عبر اتفاق سوتشي مع الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) من حماية 3.5 مليون سوري في مناطق إدلب، كما تحاول أن تجد لها مكاناً في منطقة شرق الفرات، لمعالجة مخاوف وهواجس الأمن القومي التركي”.

وعلق “أحمد رحال” على المظاهرات التي خرجت في المناطق الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية، والتي دعت الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” إلى التدخل بشكل أكبر في سوريا، قائلاً: “هي إشارة ذكية من الداخل السوري الذي وصل لقناعة أن الحراك المسـ.لح يؤتمر بأوامر تركية، وبالتالي هي مطالبة غير مباشرة للفصائل بالرد وحماية أهلهم، عبر الطلب من تركيا أن تتدخل”.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: