نشرت وكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم الاثنين 18 آذار، أن قائد كتيبة الشرطة الروسية في سوريا “رستم نوماخادجيف” صرح للوكالة بأن وحدة عسكـ.رية روسية قامت بإخراج إرث قديم جداً في مرتفعات الجولان.
حيث أن هذا الإرث هو دبابة (تي-34) كانت مـ.دفونة داخل حفرة في منطقة خط الترسيم الفاصلة بين الجيش الإسرائيلي وجيش النظام، والواقعة في مرتفعات الجولان السوري الذي تحـ.تله إسرائيل.
وكان قد تحدث “نوماخادجيف” للوكالة الروسية قائلاً: “كنا نقوم بإعداد وتركيب نقطة مراقبة على الخط الفاصل بين سوريا وإسرائيل، وخلال العمل اكتشفنا في الأرض مادة صلبة، فقمنا على العمل من أجل معرفة ما هي، ليتبين لنا بعد الكشف عليها أنها دبابة سوفيتية من نوع (تي-34)”.
وأضاف “نوماخادجيف” في تفاصيل وقوع هذه الحـ.ادثة، بالقول: “بعد سحب الدبابة من الحفرة والكشف عليها تبين أنها موجودة في المكان منذ عام 1973”.
ويكمل بقوله: “إلا أننا لم نقدر على إبقاء الدبابة على حالها، فقمنا بإعادة صيانتها وتنظيفها خصوصاً مع اقتراب موعد الذكرى الـ 75 للانتصار على الفـ.اشية خلال الحرب العالمية الثانية”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد مولت فيلماً سينمائياً يحمل عنوان “تي-34” أيضاً، حيث أن الفيلم يمجد طاقم دبابة شاركت في الحرب العالمية الثانية، ليصبح ثاني أعلى الأفلام المنتجة محلياً داخل روسيا، حيث يستخدم الكرملين انتصار السوفيت في ذلك الوقت على ألمانيا النـ.ازية، ركيزةً لمساعيه لغرس الوطنية في نفوس الشباب الروس.
حيث أن دبابة الـ “تي-34” كانت قد أنتجت بدءاً من عام 1940 وحتى 1958، ووزنها 34 طناً، وطولها 8.10 متر، وعرضها 3 متر، وعدد طاقمها 4 أفراد، ومدفـ.عها الرئيسي من عيار 76.2 مم، وتم تطويره في عام 1944 إلى مـ.دفع من عيار 85 مم، وتسـ.ليحها الثانوي هو رشـ.اشان عيار 7.62 مم، ومدى قـ.ذيفتها 300 كم، وسرعتها القصوى 50 كم، وتوصف بأنها الأكثر تأثيراً ومناورةً بين مثيلاتها.
يشار إلى أن مرتفعات الجولان تقع في أقصى جنوب غرب سوريا، وتقدر مساحتها الإجمالية بـ 1860 كيلومتراً مربعاً، ويقدر عدد سكانها بحوالي 20 ألف مواطن سوري، وذلك وفق إحصائيات رسمية.
والجدير بالذكر أنه في الرابع عشر من كانون الأول عام 1981، قامت إسرائيل باتخاذ قرارها بضم منطقة الجولان إلى أراضيها وتطبيق القانون الإسرائيلي عليه.
وكان قد أصدر مجلس الأمن الدولي بعد 3 أيام من هذا الإجراء الإسرائيلي للقرار “497”، والذي نص على رفض الإجراء الإسرائيلي جملةً وتفصيلاً، ومؤكداً على أن جميع التدابير الإسرائيلية لتغيير طابع الجولان السوري ملغـ.اة وباطـ.لة، وفق القرار.
وفي سياق منفصل، كان قد أعلن الجيش الإسرائيلي خلال الأسبوع الماضي، أنه كشف شبكة للمسـ.لحين تديرها جماعة حزب الله اللبنانية داخل سوريا، وعلى طول الحدود السورية مع إسرائيل، مضيفاً أن تلك الشبكة تقوم بتخزين الأسـ.لحة وجمع المعلومات الاستخباراتية، وتجنيد السكان المحليين لشـ.ن هـ.جمات ضد إسرائيل.
مدونة هادي العبد الله