تخطى إلى المحتوى

الحريري: الأسد يضع شـروطاً على العودة الجماعية للسوريين

قال رئيس مجلس الوزراء اللبناني “سعد الحريري” يوم أمس الثلاثاء، ان نظام الأسد لم يوافق إلا على نسبة قليلة من أسماء النازحين السوريين المقدمة في إطار العودة الطوعية إلى بلادهم.

وجاء ذلك لدى استقبال “الحريري” وفداً من نقابة الصحافة اللبنانية، حيث يشهد لبنان منذ تشكيل الحكومة الجيدية جـ.دلاً واسهاً حول ملف النـ.ازحين السوريين، في ظل اتهـ.امات لنظام الأسد بتوظيف الملف لابتـ.زاز حكومة “الحريري” لتطبيع العلاقات معه.

وأكد “الحريري” على أن كافة الأطراف السياسية في لبنان لا تريد عـ.رقلة العمل الحكومي، وأن الجميع يريدون عودة النازحين السوريين إلى بلادهم.

كما نفى “الحريري” كل ما يتم التـ.رويج له عن وجود رغبة دولية لتوطينهم في لبنان، لافتاً إلى أن المشـ.اكل الاقتصادية التي يمر بها لبنان، لها جانب يتعلق بطريق الإدارة التي يجب تصحيحها.

حيث قال “الحريري”: “هذا الأمر غير مطروح ولن يحدث، ودستورنا يـ.منعه بشكل قـ.اطع وهناك إجماع لبناني على ذلك والجميع يعرف ذلك سلفاً، بما فيهم المجتمع الدولي”.

وأضاف “الحريري” قائلاً: “وفي المقابل، نكون كمن يكذب على نفسه إن زعمنا أن كل مشاكلنا الاقتصادية هي فقط بسبب أزمة النزوح السوري إلى بلدنا، الحقيقة أن مشاكلنا تأتي أيضاً من طريقة عملنا التي علينا تغييرها والقيام بإصلاحات لمواكبة العصر، فليس من المنطق أننا ما زلنا نعمل بقوانين تعود إلى 50 و70 عاماً إلى الوراء”.

ولفت “الحريري” إلى أن “الحكومة اللبنانية تتعاون منذ اللحظة الأولى مع المبادرة الروسية التي تم الإعلان عنها في هذا الشأن، وكذلك مع الدول الكبرى القادرة على فرض الحل، لأنها هي من تعمل على الحل السياسي في سوريا”.

وتابع “الحريري” بالقول: “وبانتظار ذلك، علينا تشجيع العودة والاستفادة من الدعم الدولي لتحمل أعباء النزوح”، مضيفاً قوله بأن “لبنان يعتمد سياسة النأي بالنفس بخصوص الأوضاع في سوريا، ويلتزم بموقف جامعة الدول العربية وقراراتها من نظام الأسد”.

وأشار “الحريري” إلى أن مؤتمر “بروكسل 3” الذي عقد مؤخراً للبحث في أزمة النازحين السوريين كان ناجحاً، حيث أسفر عن التزامات دولية تقدر بـ 7 مليارات دولار لمواجهة أعباء النزوح السوري في الدول المجاورة، بينما كانت المساعدات لا تتخطى 5 مليارات دولار في السنتين الماضيتين.

وكان قد أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني “وليد جنبلاط” يوم الاثنين الفائت، أن العودة الجماعية للنازحين السوريين لن تتحقق، طالما أن نظام الأسد يرفض عودتهم.

حيث اعتبر “جنبلاط” أن “هناك خـ.وفاً لدى هؤلاء النازحين”، مشيراً بقوله: “من سيؤمن العودة الآمنة لهم كي لا يعودوا ويعـ.ذبوا ويقتـ.لوا..؟”.

ويشتكي المسؤولون اللبنانيون من الأعباء التي يشكلها وجود حوالي 1.5 مليون نازح سوري يقيمون في لبنان بحسب ادعاءاتهم، ولكن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تقول إن عددهم لا يتجاوز المليون.

مدونة هادي العبد الله