تخطى إلى المحتوى

رد الأتراك على “مرشحة البطاطا” كما لقبها السوريون

نشرت المرشحة التركية عن (الحزب الجيد) “إلاي أكسوي” تسجيلاً ، تظهر فيه وهي تبرر الحملة التي كان قد أعلنها حزبها ضـ.د وجود السوريين في تركيا، وذكرت فيه “لماذا لا يريد أهل منطقة الفاتح السوريين”، وقامت بمشاركته على حسابها في تويتر في يوم 18 آذار الحالي.

حيث تظهر “أكسوي” في التسجيل المصور وهي تقوم بجولة في سوق مالطة في حي الفاتح في مدينة إسطنبول، حيث ادعت تسليم الحي للسوريين، مبررةً قولها بأن 18 من أصل 44 محلاً في السوق تعود للسوريين، ومكتوب عليها لافتات باللغة العربية، وفق حديثها.

كما ادعت “أكسوي” بأن السوريين يفتحون محلاتهم في ساعات متأخرة في الصباح، على عكس الأتراك الذين يفتحون محلاتهم باكراً، مضيفةً أن السوريين يقومون بعرض منتجاتهم داخل محلاتهم بلغتهم بشكل كامل، ولا يعيرون أي قيمة للمواطن التركي الذي لا يفهم هذه اللغة، بحسب قولها.

وأظهر التسجيل المصور المرشحة التركية “أكسوي” وهي تحمل كيس بطاطا “ديربي”، مستغربةً من عدم وجود أي شرح لمحتوياته باللغة التركية.

كما اعتبرت “أكسوي” أن غايتها في هذه الحملة ضد السوريين، ليست نشر العنصـ.رية أو التفـ.رقة، ولكن هدفها حماية المعايير الشعبية والمحافظة على عدم إيقاف دخل المحلات التجارية التركية، وفق قولها.

إلا أن ردود المواطنين الأتراك على التسجيل المصور الذي نشرته “أكسوي” جاءت على عكس ما توقعته المرشحة التركية، حيث رد أحدهم على التغريدة قائلاً: “إن الألمان لا يفكرون بمصالحهم ومعاييرهم الشعبية، يجب أن نرسل رئيسة مثل السدية إلاي أكسوي إلى هناك، لكي تقوم بتنزيل جميع هذه اللافتات”، ونشر هذا المغرد تحت رده صوراً للافتات مكتوبة باللغة التركية في ألمانيا.

فيما رد شخص آخر بالقول: “إن كل ما تقولينه في الفيديو هو خطاب للكـ.راهية وللعنصـ.رية، وتسمين السوريين أنهم أناس كسـ.ل وقـ.ذرين ولصـ.وص، من فضلك لا تلعبي لعبة من أجل المكسب السياسي القـ.بيح”.

كما طالب مواطن آخر في رده قائلاً: “يجب أن يكون هناك أصوات ضد اللافتات الإنجليزية، والمخازن الأمريكية، والتجار الأرمن واليونانيين، أما الذين يدفعون ضرائبهم ويقومون بالتجارات القانونية، والذين حاربوا معنا في جناق قلعة، مثل إخوتنا العرب والذين لا تريديون أن تتقبلوهم، يا للعـ.ار، ويـ.ل لكم”.

وتساءل أحدهم في رده على التسجيل الذي ظهرت فيه “أكسوي” بالقول: “ماهي ردود أفعالكم عندما يتم التعامل مع المهاجرين الأتراك الذين يعيشون في الولايات المتحدة والغرب بهذه الطريقة وبهذه العنصـ.رية؟”.

الجدير بالذكر أن “أكسوي” كانت قد أثـ.ارت عاصـ.فة من الانتقـ.ادات بعدما رفعت لافتات انتخابية في حي الفاتح كتبت فيها (لن أسلم منطقة الفاتح للسوريين)، ولافتة أخرى حملت أيضاً عنوان (لن نبيع أماكننا السياحية للقطريين).

ويشار إلى أنه دائماً ما كانت تترافق الحملات الانتخابية التركية بحملات تحـ.ريض ضد السوريين، وخاصة من قبل الأحزاب التركية المعارضة لحزب العدالة والتنمية الحاكم.

وكانت قد زعمت هذه الأحزاب خلال الانتخابات المحلية الحالية، إنفاق مبالغ ضخمة وكبيرة على السوريين الموجودين في تركيا تحديداً، وهو ما تسبب بضغط على الخزينة العامة للدولة التركية هبوط في قيمة الليرة التركية، وتسبب بغياب العديد من الخدمات عن المواطنين الأتراك.

مدونة هادي العبد الله