تخطى إلى المحتوى

صحيفة روسية تكشف عن أحداث تستدعي تدخل بوتين لتـ.وبيخ الأسد

الزيارة المستعجلة التي قام بها وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” إلى سوريا يوم الثلاثاء الفائت، والرسالة التي حملها إلى رأس النظام “بشار الأسد” خلال اجتماعه به.

والتي جاءت بعد وقت قصير من انتهاء اجتماع “بشار الأسد” برئيسي أركان الجيش الإيراني “محمد باقري”، والعراقي الفريق أول ركن “عثمان الغانمي”، لها عدة تفسيرات لعل أبرزها ما يتعلق بالرغبة الروسية في كبح اندفاع “الأسد” نحو إيـ.ران.

وذكرت وكالة “نوفوستي” الروسية أن روسيا تدخلت بعد ذلك الاجتماع مباشرةً، بإرسال مندوبها العسكـ.ري وليس وزير الخارجية، كون الموضوع له علاقة بالشأن العسكري، وكي لا يكون قد تم وضع خطة بين جيش النظام والجيش العراقي والجيش الإيراني للقيام بعملية عسكـ.رية في محافظة إدلب أو في شرق الفرات.

وقالت الوكالة الروسية أنه مما تسرب عن لقاء “شويغو” بـ “الأسد”، حيث أبلغ الأخير وزير الدفاع الروسي، بأن جيش نظامه إضافة إلى القوات العراقية والجيش الإيراني سيدافعون ضد أي هجـ.وم تركي للسيطرة على أراضي جديدة من الأراضي السورية.

حيث تمنع تركيا عبر اتفاقها مع روسيا من دخول جيش النظام إلى محافظة إدلب، وفي ذات الوقت يهـ.دد الرئيس التركي “أردوغان” كل يوم بأن الجيش التركي سيدخل إلى شرقي الفرات، ويقيم منطقة آمنة بعمق 35 كم داخل الأراضي السورية، وهو ما سيؤدي وفق ما قال “بشار الأسد” لـ “شويغو” إلى حرب كاملة بين الجيوش الثلاثة وتركيا وبكل أنواع الأسـ.لحة.

كما أن الجيوش الثلاثة “النظام وإيران والعراق” اتخذت قراراً بعد اجتماعها مع “بشار الأسد” بالدفاع عن الأراضي السورية، في حال شنت إسرائيل أي ضربات جديدة على مواقع النظام وإيران داخل سوريا.

وقالت وكالة “نوفوستي” الروسية أن وزير الدفاع الروسي أبلغ “بشار الأسد” رسالة أرسلها الرئيس الروسي “بوتين” وطالب فيها نظام الأسد والعراق وايران بالهدوء، حيث أن موسكو ستجري اتصالاتها مع تركيا وإسرائيل والتباحث في هذه المواضيع.

وبحسب الصحيفة الروسية فإن “شويغو” لم يستطع إقناع “الأسد” بعدم الرد بقوة على أي هجـ.وم جديد لإسرائيل على المواقع الإيرانية في سوريا.

حيث قد يقرر الرئيس الروسي “بوتين” الاجتماع بـ “بشار الأسد” للتفاهم على الأوضاع بشكل عام بعد التحالف العسكـ.ري بين الجيوش الثلاثة، ويضاف إليهم حزب الله اللبناني.

حيث أن “بوتين” لن يقبل بهذا الأمر وسيضغط لمـ.نع التصـ.عيد ضد تركيا أو ضد إسرائيل، لأن ذلك سيفـ.جر الوضع في منطقة الشرق الأوسط.

كما أنه سيضر بالتواجد الروسي في سوريا بشكل خاص، حيث أن روسيا متواجدة في سوريا بقوة عبر قاعدة جوية حربية روسية في حميميم قرب اللاذقية، وفي طرطوس قاعدة بحرية عسكرية روسية، إضافة إلى وجود حوالي 12 ألف ضابط وجندي روسي من الشرطة العسكرية الروسية على الأراضي السورية.

مدونة هادي العبد الله