تخطى إلى المحتوى

للمرة الثانية الطيران التركي في سماء إدلب.. ما الرسالة؟

ذكرت مصادر محلية في محافظة إدلب، أن الطائرات الحربية التركية حلقت بشكل مكثـ.ف في أجواء الشمال السوري اليوم الجمعة 22 آذار.

حيث يأتي ذلك بالتزامن مع تسيير الجيش التركي لدورية عسكـ.رية جديدة في مناطق ريف حلب المجاور لمحافظة إدلب، فيما نفذت طائرات روسية أيضاً عدة طلعات جوية استطلاعية في عموم المناطق المحررة في شمال غرب سوريا.

وكانت قد سيرت القوات التركية قبل ظهر اليوم الجمعة دورية عسكـ.رية سادسة بين نقاط المراقبة التركية من منطقة الراشدين بريف حلب الغربي باتجاه منطقة العيس بريف حلب الجنوبي ومن ثم إلى منطقة تل الطوقان بريف إدلب الشرقي.

وقامت الطائرات الحربي التركية بالتحليق في أجواء ريفي حلب الغربي والجنوبي وريف إدلب الشرقي بشكل متزامن مع سير الدوريات العسكـ.رية على الأرض.

كما قامت طائرة “توبوليف تي يو-160” الروسية الضخمة المعروفة بـ “البجعة” بالتحليق بكثـ.افة في أجواء محافظة إدلب وأريافها إضافة لريف حماة الشمالي، وذلك برفقة طائرتين حربيتين، ويرجح أن الهدف من تلك الخطوة الاستطلاع والرصد.

وكان قد قام اليوم الجمعة 22 آذار فصيل “جيش العزة” المحسوب على فصائل المعارضة السورية، بإسقاط طائرة استطلاع روسية من طراز أورلان 10، وذلك أثناء دورانها على جبهات القتال مع قوات الأسد قرب مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي، وفق ما أعلنته الشبكات المحلية في المنطقة.

يشار إلى أن تحليق الطيران الروسي في سماء محافظة إدلب بات أمراً يومياً، سواء أكان طيران استطلاع أو طيران حربي، والذي أصبح يشـ.ن غارات مفاجئة على مختلف المناطق المحررة، وذلك بالتزامن مع تكـ.ثيف القـ.صف المـ.دفعي والصـ.اروخي من قبل قوات الأسد خلال الفترة الأخيرة.

وكانت صحيفة “حرييت” التركية قد نشرت في بداية شهر آذار معلومات حول قيام روسيا بفتح المجال الجوي داخل الأراضي السورية أمام الطائرات الحربية التركية، بغية إجراء الطيران التركي لطلعات استكشافية في مناطق مختلفة من محافظة إدلب.

حيث قامت الطائرات الحربية التركية أثناء تحليقها داخل الأراضي السورية في ذلك اليوم، بجمع معلومات حول التحركات الأخيرة في منطقة جسر الشغور جنوب غرب إدلب، وفي منطقة سهل الغاب شمال غرب حماة، وفق ما ذكرته الصحيفة التركية.

الجدير بالذكر أن تركيا أعلنت في 8 آذار الحالي عن بدء تسيير أولى دورياتها، والتي جالت المنطقة الشرقية من مدينة سراقب بريف إدلب، كما كانت قد طالبت أنقرة أكثر من مرة موسكو بإلزام نظام الأسد بوقـ.ف القـ.صف واستـ.هداف المدنيين في المناطق المحررة.

مدونة هادي العبد الله