تخطى إلى المحتوى

تصريح للبنتاغون حول عمليات الجيش الأمريكي في مناطق سيطرة النظام

تجنب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) “تشارلي سامرز” يوم أمس الخميس، التأكيد على أن آخر معاقل تنظيم “داعش” في بلدة الباغوز شرقي سوريا قد سقطت بشكل نهائي.

حيث جاءت التصريحات التي أدلى بها “سامرز” للصحفيين، تعليقاً على تصريح للرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، يوم الأربعاء الفائت، والذي اعتبر فيه أن “آخر بقعة أرض في يد داعش، ستتم السيطرة عليها هذه الليلة”.

وقال “سامرز” أما عدد من الصحفيين: “نحن نواصل القتـ.ال ضد داعش أينما كانوا، سنواصل ملاحقتهم مع شركائنا وحلفائنا في المنطقة”، مشيراً إلى أن مساحة الأراضي التي يحتفظ بها تنظيم “داعش” باتت أصغر.

حيث لم يعد لتنظيم “داعش” في سوريا سوى بعض الأماكن في البادية الصحراوية التابعة لريف حمص الشرقي، وذلك ضمن مناطق سيطرة نظام الأسد.

وكانت قد قالت مصادر محلية، إن قوات نظام الأسد لم تقم حتى الآن بأي عمل عسكـ.ري جاد ضد التنظيم في تلك المنطقة، على الرغم من شـ.ن عناصر التنظيم لعدة هجـ.مات وقيامه بخـ.طف عدد من جنود النظام والروس، إضافةً إلى تمكنه من قتـ.ل عدد آخر منهم.

وكان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” قد أعلن في تصريح له يوم الأربعاء الفائت عن هزيمة تنظيم “داعش”، حيث كان قد عرض خريطتين توضحان مدى تقلص مناطق سيطرة التنظيم، وقال إن قوات “قسد” ستقضي على ما تبقى من عناصر داعش بحلول نهاية تلك الليلة، وحتى الآن لم تعلن “قسد” ذلك بشكل رسمي.

ومن جانب آخر نقل موقع “تاسك أند بوربوس” الأمريكي عن مدير مكتب وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة “توم كروسون” قوله، إن “الجيش الأمريكي لا يستعد لمهاجمة داعش في الأجزاء التي يسيطر عليها نظام الأسد أو القوات الروسية والإيرانية في سوريا”.

كما قال “كروسون”: “صحيح أن وزارة الدفاع الأمريكية كانت قد ضربت أهدافاً في غرب الفرات خلال وقت سابق، إلا أن استراتيجيتنا لم تتغير، نحن نحافظ على تركيزنا في استئصال داعش بمناطق الشرق والجنوب من سوريا”.

وفي سياق منفصل، كان قد نفى “كروسون” تحديد (البنتاغون) موعداً لسحب القوات الأمريكية من سوريا، ومشـ.دداً على أن إجراءات خروج الجنود الأمريكيين تنفذ وفقاً لأجندة وتنسيق مع الحلفاء.

وأضاف “كروسون” أن عدم الإعلان عن جدول زمني للانسحاب من سوريا، مرتبط بتوجيهات القادة العسكريين بخصوص القضاء على فلول تنظيم “داعش”، وضمان آليات استقرار تتبع عمليات الانسحاب غير المحددة الموعد حتى الآن.

مدونة هادي العبد الله