وصل وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” اليوم السبت 23 آذار، إلى الشريط الحدودي بين تركيا وسوريا في إطار زيارة تفقدية إلى الوحدات العسكـ.رية التركية المنتشرة هناك.
وأكد “أكار” أن تركيا لا يمكن أن تقبل وجود الإرهـ.ابيين على الحدود مع سوريا، مشـ.دداً على “أنه لا بد أن ينتهي وجودهم في شرق الفرات، لأنهم يهـ.ددون البلاد والأمة ويعرضونها للخـ.طر”.
ورافق “أكار” كل من رئيس الأركان الفريق أول “يشار غولر”، وقائد القوات البرية الفريق أول “أوميت دوندار”، إلى مطار ولاية غازي عنتاب، ومن ثم توجهوا بواسطة مروحية عسكرية إلى الوحدات الحدودية قرب كيليس.
وتتموضع الوحدات العسكـ.رية التركية المنتشرة على الحدود في ولاية كيليس قبالة مناطق سيطرة المعارضة السورية في ريفي حلب الشمالي والشرقي “مناطق عمليات درع الفرات وغصن الزيتون”.
وأجرى “أكار” وقائدا الأركان والقوات البرية، زيارات تفقدية للوحدات الحدودية واجتمعوا مع قادتها وأعطوا تعليماتهم بخصوص المرحلة القادمة.
الجدير بالذكر، أن القوات التركية أصبحت تتواجد ضمن عدة قواعد في أرياف حلب الشمالية والشرقية، إضافة إلى وجود 12 نقطة مراقبة عسكـ.رية في أرياف إدلب وحماة وحلب واللاذقية.
كما أن زيارة “أكار” تأتي في الوقت الذي أعلنت فيه قوات “قسد” القضـ.اء على تنظيم “داعش” في آخر جيبٍ له في بلدة الباغوز بريف دير الزور في شرق الفرات.
وكان قد أعلن وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” خلال جولته العسكرية السابقة في بداية شهر آذار، أن قواته أصبحت على استعداد تام للعملية العسكـ.رية في منبج وشرقي الفرات في سوريا، مؤكداً أنه بانتظار أمر الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” لبدء العملية.
كما أضاف “أكار” قوله: “إننا لن نسمح بتعريض أمن بلادنا للخطـ.ر بأي شكل من الأشكال، ولا ينبغي أن يشكك أحد في ذلك”، مؤكداً أن بلاده “لن تتخلى عن سيادتها واستقلالها في المنطقة”.
وتابع “أكار” بالقول: “لن نسمح بظهور أي ممر إرهـ.ابي جنوب بلادنا في شمال سوريا، لم نسمح على الإطلاق ولن نسمح بذلك أبداً، وإن تركيا ليس لديها مطـ.امع بأراضي البلدان المجاورة بل تحترم وحدتها، وفي مقدمتها سوريا والعراق”.
كما أكد “أكار” على أن تركيا “تستهدف الإرهـ.ابيين فقط، وليس أشقاءها الأكراد الذين يحاول البعض تحـ.ريضهم من خلال إشـ.اعة الفتـ.ن والمكـ.ائد”.
مدونة هادي العبد الله