قال وزير الخارجية الفرنسي “جان إيف لودريان”ن إن إعادة العلاقات مع نظام الأسد إلى ما كانت عليه في السابق ليس مطروحاً بعد ضمن الإدارة الفرنسية، مشيراً إلى أن الحـ.رب في سوريا لم تنتهِ بعد.
حيث أكد “لودريان” في مقابلة مع قناة “BFM” التلفزيونية الفرنسية اليوم الجمعة 22 آذارعلى موقف بلاده الرافـ.ض لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد.
كما أوضح “لودريان” أن الحرب على تنظيم “داعش” شارفت على نهايتها، بينما الحـ.رب بين النظام والمعارضة لم تنتهِ بعد، ولهذا السبب يجب استئناف العملية السياسية على أساس قرار مجلس الأمن.
وتأتي تصريحات “لو دريان” تأكيداً لما أعلنته المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية “أغنيس فون دير موهل” خلال أحد المؤتمرات الصحفية قبل عدة أسابيع، أن “إعادة العلاقات وفتح السفارة الفرنسية لدى نظام الأسد هو أمر غير مطروح حالياً”.
يذكر أن صحيفة “فورين بوليسي” الأمريكية كانت قد كشفت مؤخراً عن تغير في مواقف بعض الدول الأوروبية تجاه نظام الأسد وإعادة العلاقات معه، مشيرةً إلى وجود انقسام داخل الاتحاد الأوروبي حول ذلك.
حيث أن فرنسا وألمانيا وبريطانيا لا يزالون ثابتين على موقفهم الرافض لإعادة أي علاقات مع نظام الأسد أو حتى البدء بإعادة الإعمار في سوريا، قبل الانتهاء من العملية السياسية في سوريا وذلك وفق القرارات الأممية.
بينما هنالك دول مثل إيطاليا والنمسا وبولندا والمجر بدأت تفكر في إعادة العلاقات مع نظام الأسد وحتى البدء بمساعدة النظام في مشاريع إعادة الإعمار، وذلك من أجل إعادة اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها إلى بلادهم.
وكان الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” في كانون الثاني الماضي أثناء زيارته إلى مصر، قد انتقد وجود توجهات نحو تطبيع العلاقات مع نظام “بشار الأسد”، مشيراً لاتفاق وجهات النظر المصرية والفرنسية بشأن الملف السوري.
حيث أعلن حينها “ماكرون” من القاهرة، أن “نظام بشار الأسد لم يبدِ استعداداً للحوار السياسي، وتطبيع العلاقات مع نظام الأسد هو قرار غير مسؤول”.
Les “orphelins de moins de 5 ans” seront rapatriés de Syrie “si les conditions le permettent”, annonce Jean-Yves Le Drian pic.twitter.com/joqk17Lzq9
— BFMTV (@BFMTV) ٢٢ مارس ٢٠١٩
مدونة هادي العبد الله