تخطى إلى المحتوى

تسريبات تركية تكشف وجهة قسد القادمة.. هل هي عفرين أم إدلب؟

تداولت عدة مواقع إعلامية تابعة لقوات “قسد” خلال الأيام الماضية معلومات وأخبار تشير إلى “قسد” تستعد لإطـ.لاق عملية عسكـ.رية واسعة من أجل استعادة منطقة عفرين ومحافظة إدلب في شمال غرب سوريا.

وذلك عقب الانتهاء من المعـ.ارك ضد تنظيم “داعش” في شرقي سوريا، والتي كانت قد أعلنت قوات “قسد” عن نهايتها يوم أمس السبت 23 آذار، حيث كان قد سبق ذلك إعلان قوات “قسد” عن تشكيل مكونات عسكـ.رية ضمنها باسم “تحرير إدلب وعفرين”.

صحيفة تركية تكشف التفاصيل

وكشفت صحيفة “يني شفق” التركية أن قوات “قسد” تقوم منذ فترةٍ بإعداد آلاف المقاتـ.لين من عناصرها وتدريبهم في معسكرات خاصة، وذلك بدعم من التحالف الدولي وخبراء فرنسيين من أجل القيام بهـ.جمات لاستعادة سيطرتها على مدينة عفرين السورية.

كما أضافت الصحيفة أن قوات “قسد” جهزت 15 ألف مقاتـ.ل من عناصرها لشـ.ن هجـ.مات على مناطق عفرين، ويتم ذلك تحت إشراف خبراء فرنسيين وأمريكيين، حيث قامت مؤخراً بتدريب 2 ألف مقاتـ.ل في مدينة عين العرب “كوباني”، حيث يتكفل التحالف الدولي بتغطية المصاريف اللازمة للمعسكرات.

ولمحت مصادر إلى أن الولايات المتحدة ستبقي ألف جندي من قواتها داخل مناطق سيطرة “قسد”، كما سيتم زيادة عدد الجنود الفرنسيين والبريطانيين، بالإضافة إلى دخول قوات عربية، في حين أن مصادر عسكرية من التحالف الدولي أكدت أنهم مهتمين لأمر إدلب أكثر من عفرين.

ويرجح أن تكون خطة المعركة المحتملة من منطقة الشهباء في ضواحي مدينة تل رفعت بريف حلب، بالإضافة إلى محاور متوقعة من جهة مريمين وصوامعها، وأيضاً من الأحراش الجبلية التي تقع بريف حلب الغربي، وخصوصاً منطقة قبتان الجبل والتي تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام”.

دليل وجود معركة جديدة لـ “قسد”

ومما يعزز من تلك المعلومات هو أن الولايات المتحدة الأمريكية وخلفها روسيا وإيران وكافة الدول الأوروبية يلتقون جميعاً في نقطة واحدة وهي الحفاظ على نظام الأسد ودعم الأكراد وقوات “قسد” ليكونوا دائماً في مواجهة تركيا.

إضافة إلى ذلك إن تأخير خطة تسليم منبج وشرق الفرات إلى تركيا يكشف حجم تحالف القوى العالمية الخفي الذي يبتسم لتركيا علناً ويخطط لإفشال مشاريعها في سوريا سراً.

وكان قد أعلن المجلس العسكري لقوات “قسد” في بيانٍ له الشهر الماضي، إن “عملية تحرير مدينة عفرين وإعادة سكانها الأصليين إلى ديارهم وإيقاف عمليات التغيير الديمغرافي هي من أولوياتنا في المرحلة القادمة”، وفق قولهم.

كما قام أيضاً “مظلوم كوباني” القائد العسكري لقوات “قسد” يوم أمس السبت خلال بيان الإعلان عن نهاية تنظيم “داعش”، بمطالبة تركيا بالكف عن التدخل في سوريا، والخروج من كافة الأراضي السورية وخاصةً مدينة عفرين.

وكانت قد أعلنت قوات “قسد” في العام الماضي عن تشكيل ما أسمته “لواء تحرير إدلب وعفرين” بقيادة “أبو صطيف الكستن”، وهو ينتشر في مناطق سيطرتها في ريفي حلب والرقة.

كما سبق ذلك تشكيل فصيل آخر باسم “لواء ثوار إدلب”، حيث حددت قوات “قسد” أن هدفه السيطرة على محافظة إدلب بحسب زعمها، وهو مشكل من بقايا عناصر فصيل “أحرار الزاوية” ومجموعات من “جيش الثوار” اللذان كانا سابقاً من عناصر الجيش الحر.

والجدير بالذكر أنه لا تزال هنالك خلايا تابعة لقوات “بي كا كا” التي تنضوي تحتها قوات “قسد”، وتنشط في مدينة عفرين، وتعمل على زرع العبوات الناسـ.فة لزعـ.زعة استقرار المنطقة.

ويشار إلى أن الجيشين التركي والسوري الحر، كانا قد سيطرا على مدينة عفرين بالكامل في 18 آذار من العام الماضي، وذلك ضمن عملية “غصن الزيتون”، بعد طردهم قوات “بي كا كا” الإرهـ.ابية من المدينة.

مدونة هادي العبد الله