تخطى إلى المحتوى

موقع بريطاني يكشف الدور التركي في مرحلة إعادة إعمار سوريا

نشر موقع “غلوبال ريسك” البريطاني تقريراً حول الدور التركي المحوري الذي ستلعبه في مشاريع إعادة إعمار سوريا.

مشيراً إلى أن ذلك هو بسبب حدودها المترامية مع سوريا، الأمر الذي يجعلها منصة رئيسية من المنصات الإقليمية الأخرى التي ستعتمدها شركات إعادة الإعمار.

وتعتبر أنقرة أن إعادة إعمار سوريا هي فرصة كبيرة لاقتصادها وشركاتها، حيث أنها مرشحة للفوز بعقود وإعادة بناء البنى التحتية السورية وخاصةً في مناطق الشمال السوري.

كما تهتم تركيا أيضاً بلعب دور رئيسي في إعادة بناء محافظة حلب، حيث كانت أنقرة قد ناقشت هذه النقطة المحورية مع الروس في لقاءات الجانبين الماضية.

حيث أن تركيا ستلعب دور مركزي كمصدر أساسي للمواد التي ستستخدم في إعادة الإعمار أو على الأقل ستكون معبر تجاري للبضائع التي سيتم إرسالها من كافة دول العالم إلى داخل سوريا، إلى جانب الدور المحدد لها في بناء البنى التحتية الجديدة.

يذكر أن الدور التركي خلال المراحل التالية من الصراع السوري سيتوقف على العديد من المتغيرات التي ستحدده مثل علاقة تركيا مع روسيا ومع نظام الأسد ومع تنظيم “ي ب ج” ومع المعارضة السورية وكيف تضع نفسها بين كل تلك القوى.

وستكون أولويات تركيا الاستراتيجية هي تقليل المكاسب الإقليمية لتنظيم “ي ب ج”، والحصول على فرص تجارية لاقتصادها الذي يعاني من عدة أزمات إضافة إلى هبوط بقيمة الليرة التركية، كما ستعمل تركيا على زيادة نفوذها بشكل عام في كامل مناطق بلاد الشام والعراق.

وكانت قد انخفضت الصادرات التركية إلى سوريا منذ عام 2011 إلى “1.18” مليار دولار في عام 2016، كما انخفضت الواردات التركية من سوريا من “729” مليون دولار في عام 2010 إلى “63.5” مليون دولار في عام 2016، وفق إحصائيات تركية.

والجدير بالذكر أن تركيا وسوريا ستبقيان متداخلتين بسبب العلاقات الجيوسياسية والاقتصادية والاجتماعية بينهما، وسيكون هناك الكثير من الفرص للجانبين للانخراط والاستفادة ولكن هناك أيضاً توتـ.رات عالية المستوى بين قادة هذه الدول والتي من شأنها أن تمنع ذلك إلى حـ.د ما، وفق تقرير الموقع البريطاني.

ويشار إلى أن تركيا تستضيف حالياً أكثر من 3.6 مليون سوري، حيث يشكلون عبئاً اقتصادياً عليها، الأمر الذي يجعل تركيا دائماً ما تطالب بتحقيق الحل السياسي أو إنشاء منطقة آمنة على الحدود السورية التركية لتمكينهم من العودة إلى بلادهم وإعادة إعمارها.

ووفقاً للأمم المتحدة، تقدر كلفة إعادة إعمار 45% من سوريا بحوالي 400 مليار دولار، في حين تشير منظمات وتقديرات أخرى إلى ضعف هذا المبلغ على الأقل.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: