تخطى إلى المحتوى

وكالة فرنسية تكشف عن مخبئ أبو بكر البغدادي

حمل الإعلان عن نهاية تنظيم “داعش” في آخر معاقله في سوريا شرقي الفرات، الكثير من التساؤلات بشأن مصير زعيمه “أبو بكر البغدادي”، المـ.تخفي عن الأنظار منذ سنوات.

وقالت وكالة “أ ف ب” الفرنسية في تقرير نشرته يوم الأمس، إن “أبو بكر البغدادي” والذي يدعى”إبراهيم عواد محمد إبراهيم علي محمد البدري” وهو زعيم تنظيم “داعش” وخليفتهم، يختبئ حالياً في أحد كهوف البادية السورية، فيما لم يعد تنظيمه سوى مجموعات متفرقة من الخلايا السرية.

كما نقلت الوكالة الفرنسية عن الخبير في الحركات المتشـ.ددة “هشام الهاشمي” أن “البغدادي” حالياً محاط بـ 3 أشخاص فقط، وهم شقيقه الأكبر منه ويدعى “جمعة”، إضافةً إلى سائقه وحارسه الشخصي ويدعى “عبد اللطيف الجبوري” والذي يعرفه منذ طفولته، والمرسال الخاص به ويدعى “سعود الكردي”.

حيث يوجد هؤلاء جميعهم كما يعتقد في منطقة بادية الشام الصحراوية الممتدة من وسط سوريا إلى الحدود العراقية، ولفتت الوكالة الفرنسية إلى أن “البغدادي” الذي بات يلقبه أنصاره بـ “الشبح”، كان قد نجا في السابق من هجـ.مات جوية عدة وأصيب في واحدة منها على الأقل، كما أنه يعاني من مرض السكري.

وكانت قد أعلنت الاستخبارات العراقية في مطلع تموز من العام الماضي، عن مقـ.تل “حذيفة البدري” وهو ابن “البغدادي”، وذلك في سوريا عبر استـ.هدافه بـ 3 صـ.واريخ موجهة، أصـ.ابت المغارة التي كان بداخلها، كما أكدت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم حينها مقـ.تله.

يذكر أنه كان الظهور العلني الوحيد لـ “البغدادي” (47 عاماً) كان في شهر تموز 2014، وذلك أثناء الصلاة في جامع النوري الكبير بغرب الموصل، بعد إعلان إقامة “الدولة” المزعومة لتنظيمه.

ومنذ ذاك الحين، لم يتوجه “البغدادي” إلى أنصاره إلا من خلال تسجيلات صوتية تنشرها الوكالات الدعائية للتنظيم، ويعود آخر تسجيل صوتي له إلى آب 2018، وذلك بعد 8 أشهر من إعلان العراق حينها النصر على تنظيمه.

وكانت قد نقلت وسائل إعلام عن مصادر استخباراتية عراقية وأمريكية في وقتٍ سابق، أن زعيم تنظيم “داعش” المدعو “أبو بكر البغدادي”، وصل إلى محافظة الأنبار العراقية في محاولة لإحياء قدرات التنظيم القتـ.الية.

وبحسب المصادر فإن “البغدادي” وصل مع معاونيه، إلى صحراء الأنبار عن طريق الأنفاق التي تربط مناطق دير الزور السورية بمدينة القائم العراقية، وهي أنفاق ينتقل عبرها مقـ.اتلي تنظيم “داعش” بالسيارات أو بالدراجات النارية بين حدود سوريا والعراق، بعيداً عن أنظار طيران التحالف الدولي.

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد رصدت مبلغ 25 مليون دولار أمريكي، لمن يدلي بأي معلومات تساهم في الوصول إلى “أبو بكر البغدادي” زعيم تنظيم “داعش”.

وكانت قوات “قسد” قد أعلنت يوم أمس السبت، هزيمة تنظيم “داعش” وسيطرتها على كامل منطقة الباغوز في ريف دير الزور الشرقي وذلك بعد معـ.ارك عنيفة استمرت لأكثر من 6 أشهر.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: