أعلنت الرئاسة التركية يوم أمس السبت، عن نية الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” زيارة موسكو في الثامن من شهر نيسان المقبل، وذلك للقاء الرئيس الروسي “فلاديمر بوتين” هناك.
وبحسب بيان الرئاسة التركية الذي صدر يوم الأمس، والذي أشار إلى أن “أردوغان” كان عازماً على القيام بزيارة لروسيا في كانون الثاني الماضي، ولكن لم يتم الاتفاق على موعدٍ لها.
ووضحت الرئاسة التركية في بيانها إلى أن “أردوغان” خلال لقائه مع “بوتين” في موسكو، سيبحثان آخر مستجدات الوضع الدولي والإقليمي ولاسيما الملف السوري.
فيما أعلن الناطق الرسمي باسم الكرملين “ديميتري بيسكوف”، أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، ونظيره التركي “رجب طيب أردوغان” سيشاركان في اجتماع المجلس الأعلى للتعاون الروسي التركي في الثامن من شهر نيسان القادم في موسكو.
وكانت قد استضافت مدينة سوتشي الروسية قمة ثلاثية حول سوريا، ضمت الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” إلى جانب الرئيسين الروسي “فلاديمير بوتين” والإيراني “حسن روحاني” وذلك في 14 شباط الماضي.
حيث ناقشت القمة التطورات الأخيرة على الساحة السورية في ضوء إعلان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” سحب القوات الأمريكية من سوريا، كما تم التركيز بصفة خاصة على الوضع في محافظة إدلب السورية.
الجدير بالذكر أنه بعد قمة سوتشي الأخيرة، تواصلت المباحثات بين الجانبين التركي والروسي بشأن محافظة إدلب، وتم الاتفاق على قيام القوات التركية بتسيير دوريات عسكـ.رية داخل إدلب، متزامنة مع دوريات روسية خارج المحافظة، والتي كانت قد بدأت بتاريخ 8 آذار الحالي.
ومن المتوقع أن يناقش الرئيسان خلال لقائهم في موسكو، تداعيات اتفاق سوتشي حول محافظة إدلب، والذي ينص على وقف إطـ.لاق النـ.ار بين قوات نظام الأسد والمعارضة السورية، وحول كيفية مكـ.افحة المجموعات المتطـ.رفة في المحافظة.
الجدير بالذكر أيضاً أن اللقاء المرتقب بين “أردوغان” و”بوتين” في الثامن من شهر نيسان المقبل، سيكون هو اللقاء الثالث من نوعه خلال العام الجاري 2019.
حيث كان الرئيس التركي قد أجرى زيارة إلى روسيا في 23 من كانون الثاني الماضي، التقى خلالها نظيره الروسي وبحثا ملفات متعلقة بالشأن السوري، وعلى رأسها محافظة إدلب، وإقامة المنطقة الآمنة التي دعت إليها واشنطن في الشمال السوري.
مدونة هادي العبد الله