تخطى إلى المحتوى

هيئة التفاوض السورية تكشف مخططات قسد لتقسيم سوريا

اعتبر رئيس هيئة التفاوض في المعارضة السورية “نصر الحريري” اليوم الأحد، أن دعوة حزب الاتحاد الديمقراطي “ب ي د” إلى الإدارة الذاتية، وإلى إجراء انتخابات لمجالس تشريعية هو “تقسيم للبلاد” بشكل علني.

حيث قال “الحريري” في تغريدةٍ نشرها على حسباه الرسمي على موقع تويتر، قائلاً فيها: “إن وحدة سوريا أرضاً وشعباً هي خط أحمر، لا يمكن للشعب السوري أن يفرط به”.

كما أكد “الحريري” أن حديث حزب الاتحاد الديمقراطي “ب ي د” عن إدارة ذاتية، وانتخابات لمجالس تشريعية هو أمر مرفوض قطعاً.

وكانت قوات “قسد” المدعومة من واشنطن، قد دعت يوم أمس السبت نظام الأسد إلى الاعتراف بالإدارة الكردية التي تدير المناطق المسيطرة عليها في شمال شرق سوريا.

حيث قالت القيادة العامة لقوات “قسد” خلال حفلٍ نظمته في حقل العمر النفطي في محافظة دير الزور، بمناسبة القضاء على تنظيم “داعش” في سوريا، “على نظام الأسد أن يعترف بالإدارة التي تتمتع بحكم ذاتي في شمال شرق سوريا”.

كما وجهت قوات “قسد” دعوتها لتركيا للكف عن التدخل في شؤون سوريا، ومطالبةً إياها بضرورة مغادرة الأراضي السورية وخاصةً منطقة عفرين.

وأكدت قوات “قسد” أنها أنهت السيطرة الميدانية لتنظيم “داعش” في شرق سوريا، ولكنها أوضحت أنها ستواصل حملاتها العسكـ.رية والأمنية ضد الخلايا النائمة للتنظيم في مختلف الأراضي السورية، وفق بيانها.

الجدير بالذكر أنه تهيمن الخلافات الداخلية على المكونات السياسية الكردية، ويظهر الخلاف (الكردي – الكردي) الرئيسي بين طرفين، هما حركة المجتمع الديمقراطي (التي ينتمي إليها حزب الاتحاد الديمقراطي)، والمجلس الوطني الكردي (الذي يعتبر جزءاً من الائتلاف السوري المعارض).

حيث تدير المناطق الكردية حالياً حكومة الإدارة الذاتية، وتضم ممثلين عن معظم المكونات الكردية المنضوية تحت “لواء حركة المجتمع الديمقراطي”.

أما عسكـ.رياً، فيسيطر “حزب الاتحاد الديمقراطي” (ب ي د) على الوضع تماماً، وتتبع له القوى العسكـ.رية الأهم وهي: وحدات حماية الشعب “ي ب ج” (والتي تضم قوات قسد وجيش الثوار)، ووحدات حماية المرأة، وقوات الأسايش أو ما تعرف باسم الأمن الداخلي.

يشار إلى أن بعد 8 سنوات من انطلاق الثورة، أصبحت مطالب هذه القوى الكردية ومؤيديها مختلفة جذرياً عما كانت عليه في البداية، وتراوحت بين حكم ذاتي وفيدرالية قومية وأقاليم مستقلة، كما تغلبت الطموحات القومية على الوطنية، وقلت القواسم المشتركة بينهم وبين كل السوريين الآخرين.

يذكر أن الأكراد كانوا تحت حكم نظام الأسد (الأب والابن) يطالبون بحقوقهم الوطنية المشروعة، كمنح الجنـ.سية السورية للمحرومين منها في الإحصاء الإشكالي الذي جرى العام 1962، والسماح لهم بممارسة حقوقهم الثقافية، واستخدام لغتهم، وضمان تمثيلهم السياسي، ورفع المظـ.الم التمييزية التي مورست بحقهم لعقود.

وكانت المعارضات السورية في ذلك الوقت تؤيد مطالبهم وتعتبرها جزءاً من مطالب السوريين بشكل عام، وبطبيعة الحال لم يتجاوب نظام الأسد (الأب والابن) مع هذه المساعي، واستخدم في الكثير من الحالات العنـ.ف والقـ.مع لإسكـ.ات مطالبهم.

مدونة هادي العبد الله