تخطى إلى المحتوى

بوتين مستاء من الأسد وأرسل له شويغو ليأمره بـ 4 بنود

ازدادت الضغوط الروسية على نظام “بشار الأسد”، بعد ما أظهره “الأسد” من انحياز كبير تجاه إيران، وخاصةً بعد زيارته الأخيرة إلى طهران خلال الشهر الماضي.

يضاف إليها مشاركته في الاجتماع الثلاثي الذي جمع قادة أركان إيران والعراق ووزير دفاع النظام، وهو الأمر الذي دفع بموسكو لإرسال وزير الدفاع “سرغي شويغو” لإبلاغ “الأسد” برسائل تحمل نبرة التحـ.ذير من التغريد خارج السرب الروسي.

وكشف تقرير صادر عن “المرصد الإستراتيجي”، والذي حمل عنوان “شويغو في مهمة عاجلة، الدائرة تضيق على بشار الأسد”، أن “شويغو” أبلغ رأس النظام “بشار الأسد” أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” غير راضٍ عنه، وطالبه بتنفيذ أربعة بنود.

طلبات “بوتين” من “الأسد”

وذكر التقرير في بداية شروط الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” مطالباً “بشار الأسد” بالمحافظة على الدولة السورية، وضرورة إضاعة الفرصة على الذين لا يرغبون في رؤية سوريا دولة مستقرة، في إشارةٍ إلى طهران.

كما طالب “بوتين” رأس النظام “بشار الأسد” بإطلاع “شويغو” على كافة تفاصيل زيارته إلى طهران وما دار فيها خلال لقائه مع “خامنئي” بطهران، وإطلاعه على تفاصيل الاجتماع الثلاثي للقادات العسكـ.رية لإيران والعراق والنظام والذي عقد في دمشق.

أما البند الثالث في شروط الرئيس الروسي فهو تذكير “بشار الأسد” بالعـ.واقب الوخيمة المترتبة على تبني أجندات سياسية أو عسكـ.رية مستقلة، بمعزل عن الأدوار العسكـ.رية والالتزامات الأمنية التي تلتزم بها روسيا إزاء القوى الإقليمية فيما يتعلق بأمن سوريا.

وختم “شويغو” شروط “بوتين” بتحـ.ذير “بشار الأسد”، من المتابعة في خطة تسليم ميناء اللاذقية لإدارة إيرانية، كما أبلغه بأن موسكو قد بدأت بأعمال التنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحل البحر الأبيض المتوسط في المياه الإقليمية السورية.

تفاصيل زيارة “الأسد” إلى إيران

يذكر أن “بشار الأسد” كان قد طلب من مرشد إيران “علي خامنئي”، إنقاذ نظامه من الانـ.هيار، حيث لم يعد لديه أي مخزون استراتيجي إلا لمدة شهر لا أكثر، وسط تنامي السـ.خط الشعبي لدى مؤيديه.

حيث وافق “خامنئي”، على إمداد نظام الأسد بالنفط والسلع الاستراتيجية، وذلك مقابل منح إيران أفضلية إعادة الإعمار في سوريا، ومنح أيضاً عقود تسليح جيش النظام إلى الجيش الإيراني، إضافةً إلى تجـ.نيس عناصر الميليشيات الإيرانية وإعادة توطينهم في المناطق التي سيعاد إعمارها وخاصةً على الحدود السورية اللبنانية.

ويشير ما حدث بعد عودة “بشار الأسد” من طهران، أن “الأسد” وافق على شروط إيران والتزم أمامها بما طلبه “خامنئي”، لذلك بادرت طهران برعاية الاجتماع الثلاثي في 18 آذار الجاري، والذي جمع رئيس الأركان الإيراني “محمد حسين باقري”، مع نظيره في نظام الأسد “علي عبد الله أيوب”، والعراقي الفريق الركن “عثمان الغانمي”.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: