تخطى إلى المحتوى

ترامب يوقع مرسوماً رئاسياً بضم الجولان السوري لإسرائيل (فيديو)

وقع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” اليوم الاثنين 25 آذار في العاصمة واشنطن، وبحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” مرسوماً رئاسياً بضم الجولان السوري المـ.حتل إلى إسرائيل.

وقال “ترامب” قبل لحظان من التوقيع، وخلال مؤتمر صحفي: “إنني أتخذ اليوم خطوة تاريخية لدعم قدرات إسرائيل في الدفاع عن ذاتها، والتمتع بمستوى عال من الأمن الذي تستحقه، إسرائيل سيطرت على مرتفعات الجولان عام 1967 لحماية نفسها من التهـ.ديدات المقبلة”، وفق زعمه.

وأضاف “ترامب” بقوله: “اليوم على إسرائيل أن تدافع عن نفسها من إيران ومن التهـ.ديدات الإرهـ.ابية في سوريا، بما في ذلك حزب الله، الذي قد يشـ.ن هجـ.مات محتملة على إسرائيل”، وفق قوله.

وأهدى الرئيس الأمريكي “ترامب” رئيس الوزراء الإسرائيلي “نتنياهو” القلم الذي استخدمه في التوقيع على مرسوم اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان كـ “تذكار رمزي”، متعهداً بأن الولايات المتحدة ستقف إلى الأبد جنباً إلى جنب مع إسرائيل.

فيما قال “نتينياهو” خلال توقيع المرسوم الرئاسي أن “ترامب” يعتبر من أفضل الأصدقاء لإسرائيل في البيت الأبيض، وأنه يوفي دوماً بتعهداته التي يقطـ.عها على نفسه، ومنها إنهاء الاتفاق النووي مع إيران، وإعادة العقـ.وبات الأمريكية عليها.

وكان “ترامب” قد لمح إلى هذه الخطوة في تغريدةٍ له عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر خلال الأسبوع الماضي، حين قال “إن الوقت حان لكي تعترف الولايات المتحدة بهذا، وذلك بعد سيطرة إسرائيل لمدة 52 عاماً على مرتفعات الجولان الاستراتيجية الواقعة على الحدود السورية”.

وأدان نظام الأسد بشـ.دة هذا الموقف، مشـ.دداً على أن دعوة “ترامب” هي انتهـ.اك للقانون الدولي، كما أنها لن تغير من حقيقة تبعية الجولان السورية، فيما طلب من الأمم المتحدة إصدار موقف رسمي لا لبس فيه يؤكد من خلاله على الموقف الراسخ للمنظمة الدولية تجاه قضية الاحتلال الإسرائيلي للجولان العربي السوري.

بالمقابل أعلنت تركيا عن موقفها حول اعتراف الرئيس الأمريكي “ترامب” بسيادة إسرائيل على الجولان، وذلك على لسان وزير خارجيتها “مولود تشاووش أوغلو”، في تغريدة نشرها الأخير اليوم الاثنين، قائلاً: “إن الولايات المتحدة تجاهلت من جديد مبادئ القانون الدولي، لكن هذا القرار لن يشرعن أبداً الاحتلال الإسرائيلي”، مؤكداً أن هذا الإجراء سيزيد مرة أخرى من التـ.وتر في المنطقة، وعـ.رقلة جهود السلام في الشرق الأوسط.

وأعلنت الأمم المتحدة موقفها على لسان “ستيفان دوجاريك”، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للمنظمة الدولية “أنطونيو غوتيريش”، أثناء موجز صحفي عقده اليوم الاثنين، والذي قال: “يبدو للأمين العام أن وضع الجولان لم يتغير، موقف الأمم المتحدة تعكسه القرارات المناسبة لمجلس الأمن الدولي”.

وكان قد تبنى مجلس الأمن الدولي عام 1981 بالإجماع قراراً ينص على أن فرض إسرائيل قانونها وإدارتها على الجولان المحتل من قبلها منذ حرب الأيام الستة عام 1967 خطوة باطلة وغير قانونية.

يذكر أنه كانت قد احـ.تلت اسرائيل هضبة الجولان السوري في عام 1967، وهي هضبة تقع في بلاد الشام بين نهر اليرموك من الجنوب وجبل الشيخ من الشمال، وتابعة إدارياً لمحافظة القنيطرة، حيث تقع الهضبة بكاملها ضمن الحدود السورية.

مدونة هادي العبد الله