تخطى إلى المحتوى

خبير تركي يكشف دور السوريين في الانتخابات التركية وأساليب المعارضة

مع اقتراب موعد انتخابات الإدارات المحلية (البلديات) في تركيا بتاريخ 31 آذار الحالي، وبدء الحملات الانتخابية لمرشحي الأحزاب التركية.

حيث كان للسوريين نصيب كبير من الحضور في زحمة هذه الحملات، وسط تهـ.ديدات من أحزاب المعارضة بضرورة ترحيلهم، ودفاع مرشحي الحزب الحاكم عنهم، باعتبارهم مساهمين في الاقتصاد التركي.

فهذا الخطاب الكبير الموجه من بعض أحزاب المعارضة التركية ضد الوجود السوري في تركيا، ومنها اللافتة التي وضعها حزب “الجيد” التركي في مدينة إسطنبول، حيث كتب “لن نسلم الفاتح للسوريين”.

إضافة إلى العديد من التسجيلات المصورة لحملات مرشحين سيقومون بطرد السوريين من المدن التي سيفوزون بها، أصبح أهم ما يميز هذه الانتخابات البلدية التي تعتبر متغايرة تماماً عن سابقاتها.

حيث قام “راديو وطن” باستضافة “غزوان المصري” وهو مؤسس ومدير موقع ترك برس الإخباري، وهو على إطلاع واسع حول الشأن التركي، والذي قال: “البعض يستخدم ورقة السوريين لتكون ورقة يضغط بها على الأحزاب الأخرى، ويحرك بها الشارع ضد شريحة كبيرة موجودة بتركيا من الجاليات العربية تصل لخمسة مليون عربي، كانت قد نجحت تركيا باستقبالهم”.

كما أشار “المصري” إلى أن الفئة التركية التي تؤيد مثل هذا الخطاب الموجه لكـ.راهية السوريين هي ذات نسبة محدودة جداً وتتواجد في عدة مناطق متفرقة، حيث أن الغالبية داعمة ومؤيدة لتوجهات الحكومة التركية.

وأضاف “المصري” أن مسألة التوجه لـ “قصة اللافتة في منطقة الفاتح” بالذات والتي هي واحدة من قلاع حزب العدالة والتنمية، حيث لن تستطيع هذه المرشحة “إلاي أكسوي” من الحزب الجيد المعارض، من تغيير التوجه بهذه المنطقة، والتي هي لاجئة بالأصل كانت قد قدمت إلى تركيا منذ 16 عام فقط، فهي ولدت في قبرص عام 1969″.

كما أكد “المصري” خلال اللقاء على ضرورة استمرار الوعي السوري في تركيا، واستمرار قيادات الوعي المدني بتوجيه السوريين لمراعاة الواجبات التي تقع عليهم ومعرفة الحقوق التي لهم.

وأشار “المصري” إلى ضرورة العمل لتطوير العجلة الاقتصادية وهو ما يبرع به السوري، وتجنب التجاوزات تجاه اختلاف العادات بين الشعبين، وضرورة الاندماج مع الشعب التركي من خلال تعلم اللغة التركية، وليس الذوبان والتخلي عن العادات السورية.

ولفت “المصري” في ختام اللقاء إلى ضرورة أن يقوم السوري بتقديم عمل ثقافي أو اقتصادي أو إنساني، يظهر فيه أن السوريين يستطيعون أن يبنوا ويطوروا هذا البلد برفقة الأتراك جنباً إلى جنب.

يضاف إلى ذلك يرى الكثيرون أن هذه الانتخابات لن تؤثـ.ر على السوريين كثيراً، لكون هذه الانتخابات محلية، وإن سلطات الإدارات المحلية تنحصر في الإدارة التنفيذية الخدمية، ولا تستطيع اتخاذ قرارات سياسية من قبيل إعادة السوريين إلى بلادهم”.

يذكر أن تركيا تستقبل نحو 3.6 مليون سوري، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية، في تشرين الأول الماضي، ومن بينهم 222 ألف يعيشون في المخيمات الحدودية.

كما تستضيف مدينة إسطنبول النسبة الأكبر منهم بنحو 600 ألف سوري، وتليها ولاية شانلي أورفا، ثم هاتاي وغازي عنتاب في الجنوب التركي، مع الإشارة إلى أن هذه الأرقام هي المسجلة رسمياً في مديريات الهجرة، ولا تشمل المخالفين.

مدونة هادي العبد الله