ادعى المتحدث باسم “وحدات حماية الشعب” (ي ب ج) التي تشكل العمود الفقري لقوات “قسد” المدعومة من واشنطن، أن قائد تنظيم “داعش” المدعو “أبو بكر البغدادي” وبرفقته بعض الأشخاص المقربين منه قد فروا إلى محافظة إدلب في شمال غرب سوريا خلال الأيام الماضية.
وجاء ذلك في حديث لمواقع “بوك ميديا” التابع للوحدات يوم أمس الأحد، حيث قال “نوري محمود” وهو المتحدث باسم الوحدات إنهم سيطروا على بلدة الباغوز، وأعلنوا نهاية تنظيم “داعش” دون وجود زعيمه وقادته في البلدة.
زاعماً أن المعلومات التي بحوزتهم تفيد بفرارهم إلى إدلب، ومضيفاً أن المنطقة هناك (محافظة إدلب) تحت سيطرة قوات تابعة للمعارضة السورية العسكـ.رية، وأن أغلب قيادات التنظيم وعناصره قد فروا إلى هناك.
ولاشك أن هذه المزاعم لا أصل لها ولا نعلم ماهو سبب التصريح بهكذا تصريحات غير مسؤولة ،ففي محافظة إدلب يتم ملاحقة أي عنصر يشتبه بانتمائه للتنظيم من قبل الفصائل الموجودة ،والتساؤول حول هذا الادعاء كيف للبغدادي وغيره أن يصل من ريف دير الزور إلى مدينة إدلب!
وكانت مصادر عراقية قد أكدت مؤخراً دخول فرقة عسكرية أمريكية إلى الأراضي السورية عبر إقليم كردستان، حيث رجحت أن تكون الفرقة هي ذاتها التي تم تكليفها سابقاً بمتابعة زعيم تنظيم القاعدة “أسامة بن لادن”، وقتـ.له في عام 2011.
وأتى ذلك بعد ورود معلومات تفيد بوجود زعيم التنظيم “أبو بكر البغدادي”، داخل منطقة مساحتها 10 كم في ريف دير الزور الشرقي، وتحديداً بين الباغوز والمراشدة جنوباً والسفافنة غرباً، وصحراء البوكمال التي تتصل بالعراق شرقاً.
يذكر أن صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية كانت قد كشفت في وقتٍ سابقٍ أن عناصر تنظيم “داعش” غاضبون جداً من زعيمهم “البغدادي”، وذلك عقب اختفائه في الصحراء بدلاً من المشاركة معهم في معـ.ركتهم الأخيرة في بلدة الباغوز بريف دير الزور.
وكان قد أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية يوم السبت الفائت، السيطرة على آخر معاقل التنظيم في سوريا، دون الكشف عما حل بزعيمه “البغدادي”، وهل تم قتـ.له أو اعتقـ.اله، بعد إنهاء وجود التنظيم بالكامل.
ويرجح خبراء في الحكومة الأمريكية أن “البغدادي” لا يزال على قيد الحياة، وأنه في صحراء الأنبار العراقية، على عكس تصريحات وحدات حماية الشعب (ي ب ج) الأخيرة بخصوص فراره مع قيادات أخرى في التنظيم إلى محافظة إدلب.
“البغدادي” من مواليد مدينة سامراء العراقية عام 1971، وسبق له أن اعتقـ.ل وسـ.جن في “سجن بوكا” الذي كان يديره الأمريكيون في العراق، وكان ضمن مقاتلي تنظيم القاعدة في العراق، كما كان قد قام كثيراً بقيادة هجـ.مات ضد عدة مواقع أمريكية وعراقية في العراق.
مدونة هادي العبد الله