نشر المرشح لرئاسة بلدية مدينة قيصري التركية عن حزب الجيد (İYİ PARTİ)، التركي “دورسون أتيش” عبر صفحته الرسمية في فيسبوك، تسجيلاً تـ.رويجياً لحملته الانتخابية بعنوان “من أجل قيصري بدون سوريين”.
كما تـ.وعد مرشح البلدية للحزب “الجيد” المحسوب على الأحزاب التركية المـ.عارضة في مدينة قيصري، بطـ.رد السوريين من مدينة قيصري التركية، وحل مشكلتهم بشكل نهائي، لأنهم حسب قوله يهـ.ددون سلامة المدينة وصحتها، مضيفاً بأنه سيوقف عنهم المساعدات المقدمة من البلدية، وسيوقف علاجهم وأدويتهم المـ.جانية في المستوصفات.
إلا أنه لم يمضِ كثيراً من الوقت حتى قام “دورسون أتيش” بإزالة الفيديو من صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، إلا أنها بقيت التعليقات على المنشور موجودة (صورة المنشور في نهاية المقال).
ومن بين التعليقات التي كانت على منشور مرشح البلدية عن حزب “الجيد”، حيث أحدهم يقول له: “أتمنى أن نتـ.خلص من السوريين، نحن في انتظارك مواطننا الغالي”، بحسب وصفه.
يذكر أنه مع كل انتخابات رئاسية أو برلمانية أو بلدية في تركيا، تعود إلى الواجهة التصريحات العنصـ.رية لبعض السياسيين الأتراك والاحزاب التركية المعارضة ضد وجود السوريين في تركيا.
ويسعى كثير من الأحزاب التركية المعارضة لاستغـ.لال وجود السوريين في تركيا، للتـ.أثير على الرأي العام التركي، من خلال ادعاءات باطـ.لة بحق السوريين مثل حصولهم على مساعدات ورواتب من الدولة التركية على حساب المواطنين الأتراك.
وكان قد تشكل حزب “الجيد” التركي المعارض في عام 2017، وذلك بعد انشقاق مؤسسته “ميرال أكشينار” عن حزب الحركة القومية اليميني، الذي كان قد دخل في تحالف مع حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية والرئاسية الأخيرة.
ويشار إلى أن عدد السوريين في تركيا يقدر بحوالي 3.6 مليون، يعيش عدد قليل منهم داخل المخيمات في المناطق الحدودية مع سوريا.
بينما ينتشر البقية بمعظم الولايات التركية حيث يعملون بمختلف المهن المتوفرة، ويتعرضون لصعوبات حيث يحصلون على أجور أقل من العامل التركي، إلا أنهم يقبلون بها كي يعيلوا أسرهم، بسبب قلة فرص العمل بشكل كبير.
مدونة هادي العبد الله
