نشر ناشطون على موقع فيسبوك يوم أمس الاثنين فيديو يظهر فيه أحد المهجرين من مدينة حمص إلى جانب طفله، والذي يقيم في أحد المخيمات في الشمال السوري، وفق صيغة نشره.
حيث قام الرجل بغناء أغنية من تأليفه وعلى ألحان نشيد جمهور نادي الرجاء المغربي لكرة القدم، والتي تقول “في بلادي ظلموني”، واصفاً حاله وحال المهجرين في مناطق النزوح في الشمال السوري.
وبدأ الرجل غنائه قائلاً: “يا ربي يا مولاي، يا عالم بشكواي، أجرني من بلواي، كنت ساكن بدياري، رموني في الصحاري، وبدأت الحكاية”.
في إشارةٍ منه إلى بداية الثورة السورية وكيف قام نظام الأسد بتهجير المدنيين قسـ.راً من منازلهم، بعد قصـ.فها وتدمـ.يرها، وذلك بسبب مطالبهم المشروعة بالحرية والكرامة.
كما أضاف قائلاً: “كان عنا بيت مونة، و500 زيتونة، صرنا على المعونة، ونستجدي منهم عيشة، بالخيمة والعريشة، تحت السما عرايا”.
في إشارةٍ منه إلى حال المهجرين في المخيمات الذين باتوا ينتظرون توزيع المساعدات عليهم من قبل المنظمات، بسبب فقرهم وعجزهم عن تأمين قوت يومهم.
ويردف بقوله: “وين أهلي، وين ناسي، وين ضحكاتي بضراسي، ملينا من المآسي، كل واحد صار بديرة، بيننا مسافة كبيرة، قربها يا مولاي”.
في إشارةٍ منه إلى ما عانى منه الشعب السوري طيلة السنوات الماضية، والتي شتت شمله، حتى أصبح السوريين منتشرين في كل بقاع الأرض، داعياً الله أن يفرج الأمور ويعود الشعب السوري ليجتمع بأحبابه وأقربائه.
ويكمل المهجر السوري غنائه قائلاً: “كان عنا ألف وسادة، وديوان و100 سجادة، والكرم إلنا عادة، صفونا هون صفوف، وزعولنا معروف، صرنا متل الولاي”، في إشارةٍ منه إلى الكرم والجود وعزة النفس الموجودة في طبع السوري بشكل عام، وما آلت إليه حالته في مخيمات النزوح.
حيث أثـ.ار الفيديو تفاعل العديد من متابعي موقع فيسبوك، من السوريين المعارضين للنظام، كما حظي بالعديد من المشاركات والمشاهدات على صفحات السوريين.
ورأى العديد من المتابعين أن كلمات هذه الأغنية تصف إلى حـ.دٍ بعيد واقع السوريين المهجرين عن مدنهم ومنازلهم، وكيف يعيشون في مخيمات الشمال السوري، ومعاناتهم في نقص المساعدات الإنسانية وعدم توفر أبسط مقومات المعيشة.
مهجر من مدينة حمص في مخيمات ريف ادلب الشمالي يصف بكلمات من تأليفه حال السوريين . pic.twitter.com/BtXXlzYK68
— هادي العبدالله Hadi (@HadiAlabdallah) March 25, 2019
مدونة هادي العبد الله