نشر موقع “ديبكا” الاستخباراتي الإسرائيلي يوم أمس الأحد، تقريراً يشير إلى وجود خلافات أمريكية – تركية جديدة في منطقة الشرق الأوسط وخاصةً في سوريا، حيث ستتخذ واشنطن على إثره قراراً سيقلب الموازين في المنطقة.
وأفاد الموقع ضمن التقرير بأن الجيش الأمريكي يعزز من وجوده العسكـ.ري في مواقع رئيسية في شرق سوريا وغرب العراق، مضيفاً بأنه سوف يتم الإبقاء على 400 جندي في سوريا، وسيتم نقل المزيد من القوات إلى قواعد في العراق.
ويشير الموقع في التقرير إلى أن هذه المعلومات إن صحت، فإنها تدل على وجود تغيير في خطة سحب جميع القوات الأمريكية البالغ عددها 2000 جندي في سوريا، والتي كان قد أعلنها الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، قبل ثلاثة أشهر.
وأشار الموقع في هذا السياق إلى أنه كانت قد طرحت العديد من الأسئلة حول مستقبل الوجود العسكـ.ري الأمريكي في سوريا خلال الشهر الماضي، عندما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الجيش الأمريكي يعمل على خطة ستبقي 1000 جندي في سوريا، والذي نفاه على الفور رئيس هيئة الأركان الأمريكية “جوزيف دانفورد”.
حيث ينقل الموقع الإسرائيلي معلومات تقريره عن مسؤولين حكوميين أمريكيين، بقولهم أن “التغيير في الخطط يأتي بعد فشل المحادثات مع تركيا والحلفاء الأوروبيين والحلفاء الأكراد في الاتفاق على منطقة آمنة في شمال شرق سوريا، إضافةً إلى الخلاف حول من سيشرف على المنطقة الآمنة”.
ويوضح المسؤولون الأمريكيون للموقع الإسرائيلي، أن “الولايات المتحدة ترغب بتحالف يضم أفراد من جنـ.سيات متعددة مناهـ.ضة لتنظيم داعش، وذلك للإشراف على المنطقة، بينما تصر تركيا على أنها تريد هذا الدور”.
ويرى موقع “ديبكا” الإسرائيلي أن هنالك سببين وراء تعزيز الولايات المتحدة من موقعها في المنطقة، وهما: “دعم اعترافها بسيادة إسرائيل على الجولان السوري، ومنع التوسع الإيراني في جنوب سوريا”.
وختم الموقع الإسرائيلي تقريره، مشيراً إلى أن الانتشار العسكـ.ري الأمريكي الجديد في سوريا والعراق، يعطي مضموناً لبيان الرئيس الأمريكي “ترامب” بأن الوقت قد حان للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان.
والجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، وقع اليوم الاثنين بتاريخ 25 آذار في البيت الأبيض، على مرسوم رئاسي ينص على اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المـ.حتل.
فيما رد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” حول قيام “ترامب” بضم الجولان السوري إلى إسرائيل، بقوله: “إن تركيا ستنقل قضية هضبة الجولان إلى الأمم المتحدة”، مضيفاً قوله بأن ذلك يعتبر بمثابة “الهدية” لرئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” قبل الانتخابات هناك.
مدونة هادي العبد الله