تخطى إلى المحتوى

أمريكا تتقدم خطوة وتقوم بإرضاء تركيا بخصوص المنطقة الآمنة

أعلن المبعوث الأمريكي الخاص في سوريا “جيمس جيفري”، مساء أمس الاثنين، بأن عمل بلاده مستمر مع تركيا من أجل إنشاء منطقة آمنة في سوريا.

حيث جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده “جيفري” في واشنطن، كما لفت “جيفري” إلى أن وحدات حماية الشعب (ي ب ك) لن تكون جزءاً من هذه المنطقة الآمنة.

كما أشار “جيفري” بقوله: “إن حليفتنا تركيا لديها مخـ.اوف من وجود اتصالات بين وحدات حماية الشعب (ي ب ك) وبين حزب العمال الكردستاني (بي كا كا)”.

وأضاف “جيفري” قائلاً: “إننا نتفهم هذه المخـ.اوف، والرئيس الأمريكي ترامب كان قد تحدث مع الرئيس التركي أردوغان بشكل صريح حول هذه المسألة”.

مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت نفسه لا تقبل بأي تعامل سـ.يء مع قوات “قسد”، لأنهم شركاء مع واشنطن وفيهم قسم من الأكراد، (وفق قوله)، ويضيف قوله: “لذلك سنعمل على إيجاد حل يرضي جميع الأطراف”.

وأردف “جيفري” قوله: “أن الحـ.رب ضد تنظيم داعش لم تنتهِ، على الرغم من أنه لم يعد يسيطر على أراضٍ، لذلك نطالب جميع قوات التحالف الدولي أن يستمروا لغاية تحقيق هدفهم بالقضـ.اء على داعش بشكل نهائي”.

وعن مصير زعيم تنظيم “داعش” المدعو “أبو بكر البغدادي، قال “جيفري” إن بلاده لا تعلم بعد عن مكانه، مؤكداً أن أولوية الولايات المتحدة الأمريكية حالياً هي “قتـ.ل البغدادي”، وفق قوله.

وفيما يتعلق بالوجود الأمريكي العسكـ.ري في سوريا قال “جيفري”: “سيبقى عدد محدود جداً من القوات في الشمال الشرقي وفي منطقة التنف، لفترة لم تحدد بعد، لمواصلة عمليات التطـ.هير ضد داعش”.

يذكر أنه في 19 كانون الأول من العام الماضي، قرر الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” سحب قوات بلاده من سوريا بدعوى تحقيق الانتصار على تنظيم “داعش”، لكن دون تحديد جدول زمني.

إلا أن “ترامب” عاد وأعلن في 13 كانون الثاني من العام الحالي، أن بلاده تنوي إقامة منطقة عازلة في الشمال السوري بعمق 20 ميلاً.

وفي 15 كانون الثاني من العام الحالي أيضاً، رحب الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، بإعلان “ترامب” حول المنطقة الآمنة، مضيفاً أن تركيا ستعمل على إنشاء منطقة آمنة على طول حدودها مع سورية بعمق 20 ميلاً.

حيث كانت فكرة المنطقة الآمنة قد طرحت لأول مرة من قبل تركيا، خلال الزيارة التي قام بها الرئيس “أردوغان” إلى واشنطن في أيار 2013 في فترة ولاية الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما”.

مدونة هادي العبد الله