تخطى إلى المحتوى

كافة ردود الأفعال العربية والعالمية على قرار ترامب حول الجولان السوري

توالت العديد من ردود الأفعال من قبل دول العالم والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي حول رفض قرار الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” يوم أمس الاثنين، بالاعتراف رسمياً بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المـ.حتلة.

ووصفت وزارة الخارجية في نظام الأسد قرار “ترامب” في بيانٍ لها بأنه “اعتـ.داء صـ.ارخ على سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية”، كما أنه يمثل أعلى درجات الازد.راء للشرعية الدولية، وهو صـ.فعة مـ.هينة للمجتمع الدولي ولمكانة الأمم المتحدة وقراراتها، بحسب وصفها.

وأكدت المملكة العربية السعودية على رفضها التام واستنكارها لما وصف بالإعلان الذي أصدرته الإدارة الأمريكية بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحـ.تلة.

ومن جهتها أكدت أيضاً وزارة الخارجية البحرينية على موقفها الثابت باعتبار هضبة الجولان أرض عربية سورية محـ.تلة من قبل إسرائيل منذ عام 1967، وذلك بحسب قرارات مجلس الأمن الدولي.

وبدورها، أعلنت وزارة الخارجية العراقية على لسان المتحدث باسمها “أحمد الصحاف”، أن “دعوة الولايات المتحدة إلى الاعتراف بسيادة الاحـ.تلال الإسرائيلي على الجولان السوري تعطي الشرعية للاحتلال وتتعارض مع القانون الدولي”.

فيما أعربت الكويت على لسان نائب وزير الخارجية الكويتي “خالد الجارالله”، عن أسفها من القرار الأمريكي المتعلق بالجولان، مشيرةً إلى أنها كانت تتوقع اتخاذ إجراءات من شأنها احتواء الاحـ.تقان في المنطقة.

وأعربت الحكومة القطرية عن رفضها لقرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، مؤكدةً أنها أرض عربية سورية محـ.تلة.

وقالت وزارة الخارجية الأردنية: إن “الجولان هو أرض سورية محـ.تلة، وإننا نرفض ضم إسرائيل لها، كما نرفض أي قرار يعترف بذلك”.

ونـ.دد الأمين العام لجامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط” بهذا الخصوص، وقال: “إنه إعلان باطل شكلاً وموضوعاً، ويعكس حالة من الخروج على القانون الدولي روحاً ونصاً، وتخصم من مكانة الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة، بل وفي العالم”.

وقالت وزارة الخارجية اللبنانية: إن “إعلان ترامب بشأن الجولان مـ.دان ويخـ.الف القانون الدولي ويقـ.وض أي جهد للوصول للسلام العادل”، مشـ.ددةً على أن “الجولان هو أرض سورية عربية، ولا يمكن لأي قرار أن يغير هذه الواقعة ولا لأي بلد أن يـ.زور التاريخ”.

وصرح الرئيس الفلسطيني “محمود عباس” بأن “أي قرار يمـ.س السيادة على القدس أو الأراضي العربية لا شرعية له”، وذلك رداً على قرار “ترامب” بشأن مرتفعات الجولان السوري المحـ.تل.

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس “إسماعيل هنية” إن “الجولان سوف يبقى جزءاً لا يتجزأ من الأرض السورية”، مؤكداً على وقوف حركته إلى جانب سوريا أمام ما وصفها بالغطرسة الأمريكية التي لا تحترم الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية والتي طالت أيضاً قضيتي القدس واللاجئين.

وصرح وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” بأن “اعتراف واشنطن بسيادة إسرائيل على الجولان غير مقبول، وهو هدية انتخابية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مضيفاً أن “أنقرة ستتخذ إجراءات ضد هذا الاعتراف بما في ذلك بالأمم المتحدة”.

كما أعلنت وزارة الخارجية الكندية، عن رفضها دعم قرار الرئيس الأمريكي، حول الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المـ.حتل، مؤكدةً أن الهضبة أرض محـ.تلة وفقاً للقانون الدولي.

ووصف وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” الخطوة الأمريكية بانتهـ.اك صـ.ارخ للقانون الدولي، مضيفاً أن “هذا الاعتراف يعـ.رقل تسوية الأزمة السورية، ويعـ.قد الأوضاع في الشرق الأوسط”.

كما أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أنها “ترفض الاعتراف بضم إسرائيل مرتفعات الجولان”، مشـ.ددةَ على أن “القانون الدولي يحـ.ظر ضم الأراضي باستخدام القوة”.

فيما اعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش أن إنكار الرئيس “دونالد ترامب” احـ.تلال إسرائيل للجولان السوري، يظهر عدم احترامه الحماية الواجبة للسكان للسوريين.

وقال “ستيفان دوجاريك” المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن “وضع الجولان لم يتغير، وإن سياسة الأمم المتحدة بشأن الهضبة تستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن الموضوع”.

وأعلن الاتحاد الأوروبي عن عدم تغير موقفه الرافض للاعتراف بأي سيادة لإسرائيل على الأراضي التي احتلتها عام 1967 بما فيها هضبة الجولان السورية.

حيث كان المجلس قد تبنى بالإجماع عام 1981 قراراً يعلن أن قرار إسرائيل بفرض قوانينها وولايتها القضائية وإدارتها في مرتفعات الجولان السورية المحـ.تلة باطـ.ل وملغي، ولا أثـ.ر قانونياً له على الساحة الدولية.

مدونة هادي العبد الله