تخطى إلى المحتوى

محامي سوري أصبح بائعاً متجولاً في تركيا

نشر أحد المواقع الإعلامية التركية اليوم الاثنين بحسب مارصد موقع هادي العبد الله تقريراً يتحدث عن لاجئ سوري في مدينة ماردين، ويعمل في شوي الكباب على إحدى العربات المتجولة في المدينة، بينما يملك شهادة في الحقوق، وكان يعمل محامياً داخل سوريا.

وقامت بعض المواقع المعنية بالشأن السوري في تركيا، بمشاركة صورة المحامي السوري والذي يعمل في شوي الكباب على عربة متجولة لتأمين معيشته بعد عدم تمكنه من الحصول على فرصة عمل تناسب شهادته العلمية.

وأثـ.ار هذا الموضوع جدلاً واسعاً بين السوريين على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث يعلق “علاء الدين الحمادة” قائلاً: “أنا مهندس زراعي وعم اشتغل ناطور بإنشاءات، الحمد لله رب العالمين على كل حال وبه المستعان وله المشتكى”.

فيما قال شخص يدعى “كامل حسان العلي”: “أنا محامي واعمل سائق في كراج ولي الشرف في ذلك”، وقال “عدنان الشيخ حسين”: “أنا كنت مدير نفوس بسوريا، وهلق عتال بسوق الهال، الحمد لله عالصحة والعافية والأمان”.

وأضاف “سامر طبيخ” معلقاً: “أنا كنت مهندس ميكانيك بسوريا، وهلأ فاتح بقالية وعم اشتغل والحمد لله على كل حال”، وأضاف شخص يدعى “محمد نور” قوله: “انا مساعد مهندس كومبيوتر وعم اشتغل بالخياطة، أهم شي تكون مقتنع بالشي اللي عم تعمله ومبسوط فيه”.

وعلق شخص يدعى “محمد الحمود” قائلاً: “أنا مرة اشتغل معي عقيد منشق بقطف البرتقال، ومرة اشتغلوا معي 5 ضباط منشقين أقل واحد رتبته نقيب بقطف الفليفلة، واليومية كانت 40 ليرة ما أكتر”.

ويعاني السوريون بشكل عام وخريجوا الجامعات السورية بشكل خاص، من الكثير من المشاكل في تحصيل عمل يناسبهم في تركيا، حيث أصبح من النادر أن يعمل أحدهم باختصاصه، حتى وصل الأمر بالعشرات منهم للعمل في مهن أخرى لا تمت لدراستهم بصلة.

وأصبحوا ينتقلون للعمل إما في المبيعات أو الصيانة أو في أعمال أخرى مختلفة تماماً عن دراستهم الأصلية، ووصلت إلى العمل في المطاعم وورشات البناء والسياحة والزراعة، إضافةً إلى وجود قلة تعمل خارج اختصاصها أيضاً في المنظمات والجمعيات المدعومة من دول ومنظمات غربية.

حيث يوجد العديد من الحقائق التي يجهلها العديد من الباحثين عن عمل في تركيا، واعتقادهم بأن كونهم حاملين لشهادات جامعية فسيكون هذا كافياً للحصول على وظيفة داخل تركيا، والذي يضعهم أمام عـ.وائق تقلل من فرصة حصولهم على عمل مناسب.

ومن أهم العـ.وائق في الحصول على عمل مناسبة للسوريين أصحاب الشهادات الجامعية هي اختلاف القانون التركي عن القانون السوري، وقلة الخبرة العملية، إضافةً إلى اللغة التركية.

فيما حمّل آخرون أصحاب الشهادات المـ.زورة الذين اغتنموا كل الفرص وضيعوا على غيرهم من أصحاب الكفاءات، أسباب عدم تمكن أصحاب الشهادات العلمية من الحصول على فرصة عمل قريبة إلى مجال تخصصهم.

مدونة هادي العبد الله