تخطى إلى المحتوى

صحيفة أمريكية تتحدث عن مستقبل الأسد في ظل إستـياء الموالين منه

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تقريراً حول حالة الاستيـ.اء والسخـ.ط التي يعاني منها الموالون لنظام الأسد في مناطق سيطرته، والتي وصلت إلى العاصمة دمشق، وهو ما ينذر بخطـ.ر على مستقبل رأس النظام “بشار الأسد”، بحسب ما اعتبرته.

حيث جاء في تقرير الصحيفة، معلومات تؤكد سـ.وء الأوضاع المعيشية وتدهـ.ورها في مناطق سيطرة نظام الأسد، إضافةً إلى وجود ما يشير إلى تفـ.اقم حالة الغـ.ضب التي بدأت تعم الشارع الموالي للنظام.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤول أمريكي متقاعد “رفض الكشف عن اسمه”، أن حالة الاستيـ.اء التي يعيشها الناس في مناطق النظام تثـ.ير تساؤلات عديدة حول مستقبل سوريا، واستمرار القبضة الحديدة لعائلة الأسد.

النظام يندم بخصوص سيطرته على الغوطة

وأشار كاتب موالٍ للنظام مقيم في دمشق، “تحدث للصحيفة بشرط عدم الكشف عن اسمه خوفاً من النظام”، إلى أن إعادة سيطرة النظام على منطقة الغوطة الشرقية، لم تجلب الراحة لسكان العاصمة أبداً.

ويتابع حديثه قائلاً: “هذه أسـ.وأ أوضاع عرفناها على الإطلاق، الناس هنا بالكاد يستطيعون البقاء على قيد الحياة، ونسبة الفقر تزداد باستمرار”.

فيما قال المحلل الصحفي البريطاني السوري “داني مكي” للصحيفة الأمريكية، أن الانتصار العسكـ.ري الكبير الذي زعم نظام الأسد تحقيقه في دمشق باستعادة الغوطة الشرقية، لم تتم ترجمته على الأرض.

وذلك من خلال تحسين نوعية الحياة كما هو متوقع، حيث أنه عندما كانت المجموعات المسـ.لحة واقفة على عتبة دمشق، لم تشهد العاصمة دمشق شيئاً شبيهاً بانخفاض نوعية الحياة التي يعيشها موالو النظام اليوم هناك، وفق قوله.

لا حلول لمشاكل الموطنين

وتشهد مناطق نظام الأسد وخاصةً العاصمة دمشق أز.مة معيشية واقتصادية كبيرة أدت إلى انقطـ.اع الوقود والغاز والكهرباء، ترافق مع استمرار انخفاض العملة السورية والتي تؤدي تلقائياً إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق.

إضافةً إلى ازدياد الفسـ.اد والرشـ.اوي بشكل غير مسبوق والذي ترافق مع انعـ.دام فرص العمل للشباب السوري الذي كان يقـ.اتل إلى جانب نظام الأسد طيلة السنوات الماضية.

الولايات المتحدة هي السبب

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن خبراء اقتصاديون ودبلوماسيون غربيون يرون أن العقـ.وبات الجديدة التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية في تشرين الثاني من العام الماضي، هي التي أدت إلى هذا النقـ.ص الحـ.اد في منتجات الطاقة خلال الأشهر الأخيرة.

وختم الصحيفة الأمريكية تقريرها بالقول أن العديد من الموالين للنظام باتوا يعقدون آمالهم على عملية السلام التي تقودها روسيا بدعم من الأمم المتحدة.

والتي من الممكن أن تضعف قبضة رأس النظام “بشار الأسد” على البلاد، وأن تؤدي إلى موافقة الولايات المتحدة وأوروبا على البدء بإعادة الإعمار، والاستثمار الأجنبي، وإعادة تأهيل سوريا من قبل المجتمع الدولي.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: