تخطى إلى المحتوى

موقف عظيم من أحد السوريين في تركيا.. هذه قصته

كتب أحد الناشطين الثوريين المعارضين للنظام قصة أحد أقربائه السوريين الذي قام برفض ترشيحه للجنـ.سية التركية في العام الماضي لأسبابه الشخصية، وفق قوله.

وفي سياق قصة هذا السوري حيث أنه ينحدر من قرية بريف حمص الشمالي، وكان قد استشـ.هد شقيقه وأصيب هو بجـ.روح وذلك خلال الحملة الروسية على ريف حمص الشمالي في أيلول عام 2015.

وكان شقيقه قد تزوج حديثاً، ورزق بطفلة بعد أشهر قليلة من استشـ.هاده، فقام شقيقه المصـ.اب بالتكفل برعاية الطفلة، لأنه متزوج ولديه أطفال، حيث ستعيش الطفلة مع أطفاله وكأنها أختهم، وذلك بعد أن تزوجت والدتها واضطرت إلى السفر خارج المنطقة في ذلك الوقت.

ومع تطور الأوضاع في ريف حمص الشمالي اضطر الشاب المصـ.اب إلى أن يخرج هو وزوجته وأطفاله الثلاثة وابنة شقيقه الشـ.هيد إلى الخروج إلى تركيا للعلاج وبحثاً عن مكان آمن كانوا قد افتقدوه وذلك في عام 2016.

ليعيش هذا الرجل مع زوجته وأطفاله الثلاثة وطفلة شقيقه سويةً في أحد المدن التركية، وتصبح هذه الطفلة أغلى ما لديهم حتى أنها لم تكن مثل اولادهم فحسب، بل كانت دم شقيقه الذي عاش في هذه الطفلة.

وفي بداية عام 2018 بعد مرور عامين على وجوده في تركيا، أرسلت إليه السلطات التركية رسالة تعلمه فيها بمنحه الجنـ.سية التركية.

حيث يذهب الشاب لتقديم أوراقه فيتم قبوله مع أطفاله وزوجته، باستثناء طفلة شقيقه ، بقولهم له: “هذه ليست ابنتك كما هو مسجل لدينا، وسيتم منحكم الجنـ.سية جميعاً ما عداها”.

وقام الشب بشرح الأمر للمدير المسؤول والذي أخبره أنه من غير الممكن، منحها الجنـ.سية التركية معهم، كونها ليس طفلته، فما كان من الشاب السوري إلا أن رفض ذلك بدون تردد، وقال لهم: “إما جميعاً وهي مثلنا، أو لا أحد مننا”.

وحينها أصـ.يب الموظف المسؤول بالذهول والإعجاب بردة الفعل هذه، فقام من وراء مكتبه وقبل رأس الشاب السوري، وقال له: “أنت رجل طيب، ولن يضيع الله لك ذلك”.

فيذهب هذا الشاب السوري الطيب ويتابع حياته وكأن شيئاً لم يكن، إلا أنه لم يمضي وقت طويل سوى عامٌ واحدٌ حتى تلقى رسالة تعلمه، بأنه سيتم قبولهم جميعاً مع طفلة شقيقه الشـ.هيد، ولن يتم استثنائها أبداً، ليذهب الشاب من جديد ويقدم أوراقهم جميعاً ويتم قبولهم.

الجدير بالذكر أن هذا الشاب وعند لقائنا رفض أن نكتب اسمه أو ننشر صورته أو نعطي معلومات عنه سوى رواية هذه القصة لتكون مثالا يحتذى به بين السوريين بالوفاء.

مدونة هادي العبد الله